أسقطت الولايات المتحدة، مساء الخميس، مشروع قرار عربي بمجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
وقد صوتت 12 دولة من أعضاء مجلس الأمن لمصلحة القرار، بينها 3 تملك سلطة النقض “الفيتو” هي روسيا والصين وفرنسا، بينما امتنعت دولتان عن التصويت هما سويسرا وبريطانيا التي تتمتع بسلطة “الفيتو” كذلك.
وكان استخدام واشنطن للفيتو ضد مشروع القرار كافيًا لإسقاطه، إذ كان يحتاج إلى تمريره موافقة 9 دول أعضاء في مجلس الأمن، شرط عدم اعتراض أي من الدول الخمس صاحبة “الفيتو”.
وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأمم المتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي.
وكانت تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، في ظل موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط، في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين.
وفي سياق آخر ندّدت السلطة الفلسطينيّة برئاسة محمود عبّاس الخميس باستخدام الولايات المتحدة حقّها في النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يفتح الباب أمام منح فلسطين العضويّة الكاملة في الأمم المتحدة، ورأت في ذلك “عدوانا صارخا” يدفع المنطقة إلى “شفا الهاوية”.
وقال مكتب عبّاس في بيان إنّ “هذه السياسة الأميركيّة العدوانيّة تجاه فلسطين وشعبها وحقوقها المشروعة تمثّل عدوانا صارخا على القانون الدولي، وتشجّع استمرار حرب الإبادة الإسرائيليّة ضدّ شعبنا، وتزيد في دفع المنطقة إلى شفا الهاوية”.