قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم السبت إن وفدا برئاسة خليل الحية القيادي في الحركة سيتوجه إلى القاهرة غدا الأحد السابع من أبريل نيسان من أجل محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضافت الحركة في بيان أن توجه الوفد إلى القاهرة يأتي تلبية لدعوة من مصر التي تضطلع بدور وساطة.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية اليوم السبت أن من المتوقع أن يحضر مدير المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز محادثات غد الأحد، وكذلك وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووفد إسرائيلي.
وكررت حماس مطالبها التي جاءت في مقترح في 14 مارس قبيل قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تم إقراره في 25 مارس .
وقال البيان إن المطالب تشمل وقفا دائما لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وعودة النازحين وإبرام صفقة تبادل “جدية” للمعتقلين الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
والجمعة، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الرئيس جو بايدن بعث مؤخراً رسالتين خاصتين إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تتعلق بتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار، حسب وسائل إعلام أمريكية.
وقال المسؤول إن بايدن دعا في رسالتيه مصر وقطر إلى “الضغط على حماس لتسريع مفاوضات وقف إطلاق النار”.
ودعا بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إلى “وقف فوري لإطلاق النار في غزة” و اتخاذ إسرائيل خطوات في هذا الاتجاه.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، من المنتظر أن تتم زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية بيرنز إلى القاهرة نهاية هذا الأسبوع.
ولم يصدر عن القاهرة أو الدوحة تعقيب فوري بخصوص الرسالتين أو استئناف المفاوضات غداً الأحد.
وتسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المستمرة حاليًا، إلى التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
هذا وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى “33 ألفا و137 شهيدا و75 ألفا و815 مصابا “.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي: “ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 33137 شهيد و75815 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وأضافت أن “الاحتلال الاسرائيلي يرتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 46 شهيدا و65 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية”.
وأوضحت أنه “ما زال عدد من الضحايا حت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم”.
وتٌستأنف خلال عطلة نهاية الأسبوع في القاهرة المباحثات سعياً للتوصل الى هدنة بين إسرائيل وحماس في غزة، مع تأكيد الحركة الفلسطينية تمسّكها بمطالبها لوقف الحرب في القطاع المدمّر والمهدّد بالمجاعة، والتي تدخل الأحد شهرها السابع.
ويتوقع أن يصل مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الى العاصمة المصرية، لاستكمال البحث في اتفاق يتيح وقف القتال لإدخال مزيد من المساعدات، والإفراج عن رهائن إسرائيليين في القطاع، مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ومع تصاعد الحصيلة البشرية والأزمة الانسانية وخطر المجاعة في القطاع الذي يقطنه 2,4 مليون نسمة، شدّدت واشنطن الداعمة لإسرائيل من لهجتها حيال الدولة العبرية هذا الأسبوع.
وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضرورة حماية المدنيين والتوصل الى “وقف فوري لإطلاق النار” يتيح الإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لوكالة فرانس برس مساء الجمعة إن بايدن “كتب اليوم للرئيس المصري وأمير قطر بشأن وضع المحادثات وحضهما على الحصول على التزامات من حماس بالموافقة على إتفاق والالتزام به”.
وشدد على أن “وقف إطلاق النار كان ليتحقق في غزة فيما لو وافقت حماس ببساطة على الإفراج عن الفئة الأكثر ضعفا من الرهائن: المرضى والمصابون والمسنّون والشابات”.
وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز سيتوجه الى القاهرة حيث سيلتقي رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل.