بلاغ للرأي العام.
تعيش بلادنا اليوم حالة من الإحباط والتخبط وانسداد الأفق لم يسبق لها مثيل. أمام هذا الوضع الذي ينذر بالخطر، يقتضي “الواجب الوطني” منا جميعا قبل كل شيء التحلي بالمسؤولية والامتناع عن كل ما يمكن أن يزيد من تغذية الانقسامات وتعقيد الأوضاع والإساءة للوطن. كما يقتضي هذا الواجب العمل على تحرير الإرادات واقتراح الحلول والمبادرات والدفاع المستميت عن حق التونسيين في حياة أفضل.
اليوم ونحن واثقون أن محاولات الترهيب والتخوين وتكميم الأفواه لن يقلل من عزمنا على الاستجابة إلى نداء “الواجب الوطني”، ومدركون أن زمن الصراعات الأيديولوجية الضيقة وأشكال التنظم القديمة والزعيم المنقذ والمراهنة على الخارج قد ولى وانقضى، ومستأنسون بفهمنا لطبيعة الدولة والمجتمع في تونس تحت شعار “تحويل اللازم إلى ممكن”، ومطمئنون لما وصلت إليه مجموعتنا من تصورات وبرامج لحل الأزمات الراهنة وتسليح بلادنا بما يضمن انخراطها بقوة ووثوق في معركة المستقبل… نعبر عن استعدادنا للاحتكام إلى التونسيين ولا لغيرهم والتوجه إليهم ببرامجنا ومقترحاتنا في المحطات السياسية والاستحقاقات الانتخابية القادمة والاحتفاظ بحقنا في اختيار التوقيت والشكل وطرق العمل والتنظّم السلمية والقانونية المناسبة لذلك.
يأتي هذا التوضيح ليضع حدا للشائعات التي راجت في الآونة الأخيرة، بعضها متعمد وبعضها اجتهاد عفوي من تونسيين لا يربطني بهم إلا حب هذا الوطن الذي كانت سيادته ومصلحته العليا بوصلتنا في كل الاتجاهات وليؤكد على أنني وكل الغيورين على هذا الوطن العزيز لن نتخلى عن تونس وعلى أن الحلول لا تكمن في تأبيد حرب الزعامات والنرجسيات وإقصاء الخصوم السياسيين وإنما في الإشراك الفاعل والأوسع للتونسيين في نحت معالم المستقبل الذي يريدون.
ربي يحفظ تونس والتونسيين.
المنذر الزنايدي
للتذكير مواقفي التي تلزمني أعبر عنها من خلال صفحتي الرسمية فقط ولا أمتلك أي حساب آخر على منصات التواصل الإجتماعي.