عتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) السبت تعليق عدة دول تمويلها، أمرا “صادما” في أعقاب الجدل الدائر حول الدور المحتمل لبعض موظفيها في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقال فيليب لازاريني في بيان “إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الإدعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين.. لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية التي يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة”.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، عن نفاد أدوية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس (جنوب)، جراء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه لليوم السادس على التوالي، مضيفة أن عشرات “الشهداء دفنوا في ساحته”.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في سلسلة بيانات نشرها على فيسبوك: “نفاد العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي المحاصر، ونقص حاد وخطير في وحدات الدم”.
وأضاف: “الأهالي اضطروا لدفن 150 من الشهداء والوفيات في ساحة المجمع نتيجة حصاره، وما زال هناك 30 شهيدا مجهول الهوية في ثلاجة الموتى”.
وحذر القدرة من “توقف عمل المولدات الكهربائية في المجمع خلال الأيام الأربعة القادمة نتيجة نقص الوقود”.
وأشار إلى أن “خزانات المياه داخل المجمع تعرضت للتلف والأعطال نتيجة إصابتها بشظايا ونيران الطائرات المسيرة الإسرائيلية”.
وقال عن ذلك: “تلف خزانات المياه أدى لتسرب المياه إلى المباني وقسم العناية المركزة، فضلا عن نقصها في مركز غسيل الكلى”.
وفي السياق، يواصل الجيش الإسرائيلي فرض حصاره على مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومقرها بمدينة خانيونس، لليوم السادس، وسط غارات تستهدف محيطها.
ومنذ الاثنين، يشن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.