أعلن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والسيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمملكة المغربية، تفاصيل برنامج الاحتفاء بمدينة مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2024، والذي يتضمن تنفيذ أنشطة على مدار عام كامل، في إطار برنامج الإيسيسكو لعواصم الثقافة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقداه في قصر الباهية بمراكش اليوم الجمعة (26 يناير 2024)، بحضور عدد من المسؤولين الرسميين المغاربة، في مقدمتهم السيد فريد شوراق، والي جهة مراكش أسفي عامل عمالة مراكش، حيث وجه السيد بنسعيد الشكر للإيسيسكو على اختيار مراكش عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي، مؤكدا إشراك جميع الجهات المختصة في العمل الثقافي والتراثي في أنشطة الاحتفالية التي تكرس دور المدينة الحمراء الثقافي على المستوى الدولي.
ونوه بنجاح الشراكة بين الإيسيسكو والوزارة خلال الاحتفاء بمدينة الرباط عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي، معربا عن ثقته في تكرار هذه الشراكة الناجحة.
من جانبه أكد الدكتور المالك في كلمته أحقية مراكش بأن تكون عاصمة للثقافة بالعالم الإسلامي، لما تزخر به من تاريخ عريق وتراث غني، واشتهارها بالكتاب والحرفيين المهرة، معربا عن يقينه أنها ستكون عاصمة للثقافة بكل ما يحمل هذا الوصف من معنى.
وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن المنظمة أطلقت برنامج عواصم الثقافة في العالم الإسلامي بهدف دعم دور الثقافة في التنمية المستدامة وترسيخ أهمية احترام الحقوق الثقافية والثقافات المتباينة، وأنه تم تطوير البرنامج خلال السنوات الأربع الماضية، لتحويل هذه المدن إلى وجهات ثقافية ودعم رأسمالها الثقافي، مشيرا إلى أن من بين معايير اختيار هذه العواصم أن تكون ذات تاريخ ومشتهرة بإنتاجها الثقافي والتراثي والأدبي.
وخلال المؤتمر سلم الدكتور المالك شهادات تسجيل عدد من عناصر التراث المادي وغير المادي بمراكش على قوائم الإيسيسكو للتراث بالعالم الإسلامي، إلى السيد محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة المدينة.
كما شهد المؤتمر استعراض السيد هشام عبقري، مدير مديرية الفنون في وزارة الثقافة المغربية، لبرنامج الاحتفالية وأبرز ما يشتمل عليه من أنشطة ومبادرات على مدار عام كامل، إلى جانب إعلان السيد محمد الإدريسي، النائب الأول لعمدة مراكش، عن عمل مجلس المدينة مع المجتمع المدني على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات الثقافية خلال الاحتفالية.
عقب ذلك تم تقديم عرض تراثي بعنوان: “نوستالجيا.. عاطفة الأمس”، الذي يهدف إلى التعريف بتاريخ قصر الباهية بمدينة مراكش عبر عروض فنية ومسرحية تبرز الحضارات التي عمَّرت القصر خلال القرون الماضية