أكد عاهل البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد حربا إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
جاء ذلك خلال لقائهما بالمنامة الأربعاء، ضمن جولة يجريها بلينكن بالمنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية.
وقد إستقبل ملك البحرين في قصر الصافرية بالعاصمة المنامة، بلينكن، بـمناسبة زيارته للمملكة في إطار جولته الحالية التي يقوم بها في عدد من دول المنطقة، وفق المصدر ذاته.
واستعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية، ووسائل تطويرها وتنميتها، وتعزيز أطر التعاون الثنائي والعمل المشترك في جميع المجالات.
كما جرى خلال اللقاء “بحث التطورات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى مستجدات الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بما فيها الأوضاع في قطاع غزة .
في هذا الصدد،” أكد ملك البحرين، على ضرورة العمل على وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع، وفقا للقانون الدولي الإنساني ومنع تهجيرهم”.
ونقلت الوكالة عن بلينكن تأكيده “دعم بلاده لتدابير ملموسة لإقامة دولة فلسطينية”، مشددا على “رفض التهجير القسري للفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية”.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن بلينكن سيجري اليوم زيارة “مفاجئة” إلى المنامة، ضمن جولته التي لم يكن على جدول دولها البحرين.
ومساء الاثنين، وصل بلينكن إسرائيل في زيارة هي الخامسة منذ بداية الحرب، في إطار جولة إقليمية بدأها بتركيا واليونان وشملت أيضا السعودية والأردن وقطر والإمارات، ومن المقرر أن تشمل الزيارة مصر، التي من المفترض أن يتوجه إليها اليوم.
من جهته، اتّهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء إيران بـمساعدة وتحريض أنصار الله اليمنيين على إستهداف سفن في البحر الأحمر يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إليها، دعمًا لقطاع غزة.
وقال بلينكن قبيل مغادرته المنامة “لقد ساعدت إيران وحرضت على هذه الهجمات (بتوفير) التكنولوجيا والمعدات والاستخبارات والمعلومات، وبات لذلك تأثير حقيقي”.
وخلال الأسابيع الماضية، شنّ الحوثيون أكثر من 25 عملية إستهداف لسفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مع إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وتكثّف الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، تحذيراتها للحوثيين من “عواقب” هجماتهم، بدون تحديد طبيعة الخطوات المحتملة.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت هذه العواقب ستشمل إيران، قال بلينكن “حاولنا مرارًا أن نوضح لإيران، كما فعلت دول أخرى أيضًا، أن الدعم الذي تقدّمه للحوثيين، بما في ذلك لهذه الأفعال، يجب أن يتوقف”.
وتابع “ليس من مصلحتهم (الإيرانيين) رؤية الصراع يتصاعد.. ولسنا الوحيدين الذين أرسلنا هذه الرسالة لإيران”.
والحوثيون جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ويضمّ أطرافًا أخرى تدعمها طهران مثل حزب الله اللبناني وفصائل عراقية وحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين.. وتقدّم الجمهورية الإسلامية دعمًا سياسيًا لأنصار الله لكنّها تنفي تقديمها الدعم العسكري لهم.
وأسقطت القوات الأميركية والبريطانية مساء الثلاثاء أكثر من 20 طائرة مسيرة وصاروخًا فوق البحر الأحمر أطلقها أنصار الله في اليمن، في ما وصفته لندن الأربعاء بأنه “أكبر هجوم” ينفذّه المتمردون المدعومون من إيران منذ بدء حرب غزة.
وتبنت الجماعة الأربعاء الهجوم قائلين إنه كان يستهدف “سفينة أميركية كانت تقدّم الدعم” لإسرائيل، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.