تمسك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين، بضرورة “التوصل لإتفاق قانوني منصف” بشأن سد “النهضة” الإثيوبي، المتنازع بشأنه بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا منذ عقد من الزمن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس السيسي مع نظيره البولندي أندريه دودا، الذي بدأ اليوم زيارة غير محددة المدة إلى العاصمة القاهرة، بثته الرئاسة المصرية.
يأتي هذا بعد إعلان مدير المشروع كيفلي هورو، الجمعة، أن الملء الثالث للسد في أغسطس وسبتمبر المقبلين، فيما إعتبرت خارجية السودان السبت، حديثه “يزيد من حدة توتر العلاقات”.
وقال السيسي: “الجهود المصرية على مدار عقد كامل من المفاوضات من أجل التوصل إلى إتفاق منصف وملزم قانونيا لا يضر المصالح المائية المصرية، وحقوق الأجيال الحالية والقادمة ويضمن بشكل عادل تحقيق الأهداف التنموية الإثيوبية”.
في سياق آخر، أكد الرئيس المصري أهمية حل الأزمة الروسية الأوكرانية التي إندلعت في 24 فبراير الماضي، معتبرا أنها “تهدد الأمن الغذائي لمختلف دول العالم”، في إشارة لكون البلدين من أكثر مصدري القمح والزيت بالعالم.
بدوره، قال الرئيس البولندي، إن هذه زيارته الأولى إلى مصر بعد آخر زيارة رئاسية منذ 3 عقود، وتمنى “انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية بسلام وبشكل سلمي”.. وأضاف: “نحن نتفهم أهمية مياه النيل وما يتعلق بسد النهضة الذي يشكل أرقا، وندعم مصر في عدم تأثير هذا السد وبنائه على الاقتصاد والزراعة لديها”.
وبينما تتجمد المفاوضات الثلاثية منذ نحو عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى إتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان إستمرار تدفق حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، غير أن إثيوبيا ترفض ذلك وتؤكد أن سدها الذي بدأت تشييده قبل نحو عقد لا يستهدف الإضرار بأحد.
وقامت إثيوبيا بالملء الثاني في يوليو 2021، بعد عام من آخر مماثل، وسط رفض مصري سوداني بإعتبار ذلك “إجراءات أحادية”.