دعا كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، السبت، طرفي النزاع في السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقال بولس في منشور على حسابه في “إكس”: “نجدد الدعوة إلى الطرفين المتحاربين في السودان للوقف الفوري غير المشروط لإطلاق النار”.. وأضاف: “نتطلع إلى وصول المساعدات بانتظام إلى الفاشر في السودان”.
وكان بولس قد أكد الشهر الفائت أن “إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل مع شركائها لتسهيل هدنة إنسانية في السودان”.
وشدد وقتها بولس على أنه “مع إحلال السلام والاستقرار، يمكن للشعب السوداني العودة إلى حكم مدني في سودان موحد”.
ومنذ اندلاعها في أبريل 2023، خلّفت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عشرات آلاف القتلى وتسبّبت بنزوح نحو 12 مليون شخص.
وتنخرط الولايات المتحدة في جهود لحل الأزمة عبر المجموعة الرباعية التي تضم أيضا الإمارات والسعودية ومصر.
وقتل وأصيب 31 شخصا في هجمة جوية نفذها طيران الجيش على مدنيين من طوائف مسيحية كانوا يحتفلون بأعياد الميلاد في إقليم كردفان غربي السودان.
ومنذ الخميس يواصل الجيش السوداني تنفيذ هجمات استهدفت عدد من المدنيين في دارفور وكردفان ما أدى إلى مقتل 47 شخصا وإصابة المئات.
وقال تحالف “تأسيس” في بيان إن “الاستهداف الممنهج للمدنيين أثناء احتفالات أعياد الميلاد، يؤكد للعالم أن بلادنا تواجه إرهابا منظما وجماعات متطرفة ظللنا خلال 3 عقود ننبه من خطورتها على النسيج الاجتماعي وحقوق الشعوب السودانية في حرية الأديان والمعتقدات”.
ووفق البيان فإن “الطائفة المسيحية تشكل ضمن الأديان الأخرى في بلادنا تنوعا فريدا وتسامحا وتعايشا سلميا لا يعكر صفوه إلا سلوك جماعات الهوس الديني والتطرف الذي يقوده جيش تنظيم الإخوان”.
وأكد متحدثون في جلسة إحاطة عقدها مجلس الأمن الدولي حول السودان، الإثنين الماضي، على ضرورة التزام طرفي الحرب في السودان بتنفيذ خطة المجموعة الرباعية، محذرين من دخول الحرب في السودان مرحلة أكثر دموية مع اتساع رقعة القتال.
وتتزايد المخاوف من التداعيات الكارثية للحرب المستمرة في البلاد مع اتساع حدة القتال في إقليم كردفان، وتزايد الخسائر في صفوف المدنيين جراء غارات الطائرات المسيرة، وتنامي مخاطر امتداد الصراع إلى المنطقة.






