يتوجه رئيس الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية (الموساد) الأحد إلى الدوحة لبحث استئناف المفاوضات بهدف الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة حيث استشهد 770 فلسطينيا خلال أقل من ثلاثة أسابيع في العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة ضد حماس، بحسب الدفاع المدني في القطاع.
وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان إن رئيس الموساد ديفيد برنياع سيتوجه الى الدوحة “للقاء رئيس السي آي ايه (وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية) بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري”.
وأضاف البيان أن “الأطراف سيناقشون مختلف الخيارات لاستئناف المفاوضات حول الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس”.
وقال منتدى عائلات الرهائن المحتجزين في غزة في بيان “نطلب أن يمنح رئيس الوزراء الاسرائيلي فريق المفاوضين كل السلطة للتوصل إلى هذا الاتفاق.. الوقت ينفد بالنسبة للرهائن”، مطالبا “القادة الدوليين بممارسة أكبر قدر من الضغط على حماس لتقبل بهذا الاتفاق وتضع حدا للكارثة الانسانية”.
ويأتي الإعلان عن استئناف المفاوضات فيما تخوض إسرائيل حربا على جبهة مزدوجة، ضد حماس في غزة وضد حزب الله في لبنان.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يزور قطر إنه يتوقع أن يجتمع المفاوضون في الأيام المقبلة في الدوحة بهدف التوصل إلى هدنة في غزة التي تشهد حربا اندلعت اثر هجوم نفذته حركة حماس في اسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلنت قطر عن اجتماع مرتقب مع المفاوضين الأميركيين والإسرائيليين في الدوحة، وأوضح رئيس وزرائها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن الاتصالات تجددت مع حماس بعد مقتل رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار في عملية إسرائيلية جنوب قطاع غزة في 16 تشرين الأول/أكتوبر. ولم تعلق الحركة على هذا الإعلان.
وجرت آخر جولة من المفاوضات لإرساء هدنة في غزة في آب/أغسطس، وباءت بالفشل على غرار سابقاتها.
قبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الرئاسية الأميركية، ترى واشنطن في مقتل يحيى السنوار الذي كانت تعتبره عقبة أمام المفاوضات، فرصة لإنهاء الحرب، على الرغم من المخاوف بهجوم اسرائيلي على إيران ردا على إطلاقها صواريخ في الأول من تشرين الأول/أكتوبر.