قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إن “مجلس الوزراء الأمني، وليس الحكومة بأكملها، سيعقد اجتماعاً، غدا الثلاثاء، لبحث وقف إطلاق النار في لبنان”.
وأكد دانون، “قبل اجتماع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن حكومة بلاده لم تنته بعد من الاتفاق عليه، لكنها تمضي قدما، مشيراً إلى أن إسرائيل ستكون قادرة على تحييد أي تهديد في جنوب لبنان”.
وأضاف: “هدفنا هو دفع حزب الله لشمال نهر الليطاني، وإذا فشل الجيش اللبناني في تنفيذ 1701 سنكون بالجنوب مجددا”، متابعا: “نتوقع من اليونيفيل تقارير دورية بشأن أي تحرك على الحدود”.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، إنه “لا توجد عقبات جدية تحول دون بدء تنفيذ الهدنة المقترحة من الولايات المتحدة الأمريكية”، مؤكدا أن “لجنة من 5 دول بقيادة أمريكا ستراقب الهدنة”.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، يوم الأحد، أن “إسرائيل وافقت مبدئيًا على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار ضد “حزب الله” في لبنان”، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعمل على صياغة طريقة لعرض الاتفاق على الجمهور الإسرائيلي، في حال موافقة “حزب الله “عليه.
وأوضحت الهيئة أن “نتنياهو يسعى لتقديم الاتفاق كخطوة تخدم مصلحة إسرائيل وليس كتنازل”، مضيفة أن “الاتفاق يسمح لإسرائيل بتنفيذ عمليات عسكرية عبر الحدود اللبنانية السورية”.
ونقلت الهيئة عن مسؤول إسرائيلي، لم تُكشف هويته، أن “الضوء الأخضر لم يُمنح بعد لتنفيذ الاتفاق، إذ لا تزال هناك قضايا عالقة بحاجة إلى حل، لكنه أكد أن التوجه العام لإسرائيل هو المضي قدمًا نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان”.
ويوم الأحد، أفادت القناة 13 الإسرائيلية، بأن “المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين، هدد بالانسحاب من الوساطة بين لبنان وإسرائيل، في حال لم يتم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار قريبا”.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر، بأن “هوكشتاين هدّد بترك الوساطة إن لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال أيام”، مضيفة “هوكشتاين مرّر تهديده إلى المسؤولين الإسرائيليين مباشرة وعبر السفير في واشنطن”.
ووصل المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل، مساء الأربعاء الماضي، قادمًا من بيروت، حيث أطلع الجانب الإسرائيلي على نتائج محادثاته في بيروت بخصوص بنود التسوية.
وكشف مصدر سياسي لبناني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، أن “الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين، غادر لبنان مع مسودة اتفاق كاملة”، واعتبر أن “الكرة الآن بالملعب الإسرائيلي”.
من جهتها، أعربت الولايات المتحدة الإثنين عن اعتقادها بأن وقفا لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان بات “قريبا” ، لكن المحادثات مازالت جارية، وفق ما أعلن البيت الأبيض الإثنين.
وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “نعتقد أننا بلغنا هذه النقطة حيث أصبحنا قريبين” من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكنه لفت إلى عدم التوصل إلى أي اتفاق بعد.
من جهته، دعا مسؤول في الأمم المتحدة الإثنين الأطراف المعنية إلى “الموافقة على وقف إطلاق النار” في لبنان حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحزب الله، وذلك في ظل تقارير عن اتجاه الطرفين لابرام اتفاق يستند إلى مقترح أميركي.
ووضع القرار حدا للأعمال القتالية بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب تموز/يوليو 2006 التي استمرت قرابة شهر، ويقضي القرار باقتصار الوجود العسكري في جنوب لبنان على الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل).
وكان الأمين العام لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، قد صرح الأسبوع الماضي، بأن الحزب “قدّم ملاحظات على المقترح الأمريكي”، وأن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل”.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء تنفيذ عملية برية “محددة الهدف والدقة” في جنوب لبنان، ضد أهداف وبنى تحتية لـ “حزب الله”، في عدد من القرى القريبة من الحدود، فيما تمثل المرحلة الثانية من عملية دامت عام كامل شهد قصفا مدفعيا وصاروخيا بين وحدات من الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” على طول الحدود.
ويوم الأربعاء الفائت، صرح هوكشتاين، أن المحادثات مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، شهدت تقدمًا ملموسًا، وبعد زيارته إلى بيروت، أجرى المبعوث الأمريكي محادثات في تل أبيب.