نجا نائب رئيسة الوزراء الإيطالية ماتيو سالفيني من تصويت على حجب الثقة عنه الأربعاء في البرلمان، لكن المحاولة أعادت لفت الأنظار مجددا إلى علاقات حزبه اليميني المتطرف مع روسيا.
وتقدمت أحزاب المعارضة بطلب لحجب الثقة عن سالفيني، العضو في الائتلاف الحاكم بزعامة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، بعد اتهامه بعدم قطع علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب غزو أوكرانيا.
ونجح سالفيني في تجاوز طلب حجب الثقة في مجلس النواب بغالبية 211 صوتا مقابل 129.
وكان سالفيني الذي لا يخفي إعجابه منذ فترة طويلة بالرئيس الروسي قد أبرم اتفاقا مدته خمس سنوات في 6 آذار/مارس 2017 مع حزب “روسيا الموحدة” الذي يتزعمه بوتين. وتجدد الاتفاق تلقائيا عام 2022.
وفي منشور له حول الاتفاق على فيسبوك عام 2017، قال سالفيني إن الطرفين تعهدا بمحاربة الهجرة غير الشرعية والإرهاب “الإسلامي” وإنهاء العقوبات الغربية ضد روسيا.
وقد دعت أحزاب المعارضة اليسارية والوسطية مرارا سالفيني إلى تقديم دليل على أن حزبه أنهى الاتفاق بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وأصدر حزب “الرابطة” الذي يتزعمه سالفيني بيانا الثلاثاء قال فيه إن “الحرب غيرت تماما الأحكام والعلاقات السياسية مع روسيا”.
وأضاف البيان أن “نوايا التعاون السياسية البحتة لعام 2017 بين الرابطة وروسيا الموحدة لم يعد لها أي قيمة بعد غزو أوكرانيا”.
ودان سالفيني الغزو الروسي، لكنه تعرّض مؤخرا لانتقادات بسبب تصريحاته المؤيدة لبوتين بعد إعادة انتخاب الأخير رئيسا.
كما أثار زعيم حزب “الرابطة” انتقادات لإحجامه عن تحميل بوتين مسؤولية وفاة المعارض الروسي أليكسي نافالني.
واعتُبر تصويت حجب الثقة رمزيا إلى حد كبير، باعتبار أن حكومة ميلوني الائتلافية تهيمن على مجلسي البرلمان.