أبلغت بريطانيا إيران يوم الأحد بأنه لا يزال أمامها متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي ، لكن هذه هي الفرصة الأخيرة للمفاوضين الإيرانيين لطرح مقترحات جادة على طاولة التفاوض.وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس “هذه هي الفرصة الأخيرة لإيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات بحل جاد لهذه القضية والذي يجب أن يتوافق مع شروط خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.. وتابعت “هذه فرصتهم الأخيرة ومن الضروري أن يفعلوا ذلك ، لن نسمح لإيران بإمتلاك سلاح نووي”.من جهته أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري الأحد إحراز تقدم في تحديد جدول أعمال الموضوعات التي ستناقش في المحادثات الجارية حاليا في فيينا لإنقاذ الإتفاق حول البرنامج النووي لبلاده.وقال باقري في تصريحات أوردتها وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) بالعربية إن “الجانبين يمضيان قدما من أجل التوصل إلى إجماع واضح بشأن نطاق وحدود القضايا التي ستدرج في جدول المفاوضات”.وإعتبر الدبلوماسي الإيراني ذلك “إنجازا جيدا لو تمكنا خلال المرحلة الراهنة من التوصل الى هذا الاجماع، سيكون مهما لأنه منذ البداية كانت هناك خلافات بين الطرفين في هذا الخصوص”.بعد توقف لخمسة أشهر، إستؤنفت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في 29 نوفمبر في فيينا. وتشارك في المحادثات الدول التي لا تزال أطرافًا في الاتفاق المبرم عام 2015، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وإيران.أما الولايات المتحدة التي إنسحبت أحاديا من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران في عهد الرئيس دونالد ترامب، فتشارك في المفاوضات بشكل غير مباشر.ونصّ إتفاق فيينا على رفع جزء من العقوبات التي تخنق إقتصاد إيران مقابل تقييد برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.ووفق علي باقري، أثارت الحكومة الإيرانية الجديدة التي تولت السلطة في يونيو بقيادة الرئيس المحافظ إبراهيم رئيسي، نقاطا إضافية الى ما تفاوضت عليه الحكومة الإصلاحية السابقة.وأوضح أن الحكومة تشدد على أنه “يتعيّن على الأميركيين أن يتحملوا مسؤولية إلغاء الحظر، لأن ذلك يشكل المحور الرئيسي لعودة الولايات المتحدة إلى الإتفاق النووي”.وقدمت طهران نصين للتفاوض أحدهما بشأن العقوبات والآخر بشأن المفاوضات بشأن نشاطها النووي.وأكد باقري أنه “في ضوء المباحثات التي جرت خلال الأيام الأخيرة بفيينا على مستوى الخبراء وكبار المفاوضين، فإن إختلاف الطرفين حول نطاق وحدود القضايا التي يجب التفاوض بشأنها بدأ بالتضاؤل