ألمح الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إلى أن الرد العسكري الإسرائيلي في غزة “جاوز الحد”، وأضاف أنه يعمل من أجل التوصل إلى وقف مستدام للقتال.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض “أنا أرى، كما تعلمون، أن سلوك الرد في قطاع غزة جاوز الحد”.
وأضاف أنه يضغط من أجل التوصل إلى إتفاق لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين والتوصل إلى وقف للقتال يتيح إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
في حين صرحت وزارة الخارجية السعودية في بيان يوم الأربعاء إن السعودية أبلغت الولايات المتحدة بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم الإعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ووقف “العدوان” الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال بايدن “إنني أضغط بشدة الآن من أجل وقف إطلاق النار هذا المرتبط بالرهائن… هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعا، والكثير من الأبرياء الذين يعيشون في كرب ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك”.
تأتي تصريحات بايدن، وهي واحدة من أشد انتقاداته حدة حتى الآن لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت يتعرض فيه الرئيس الديمقراطي لضغوط داخلية متزايدة للضغط على إسرائيل لوقف القتال.
وقال بايدن إنه يأمل أن يؤدي التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن إلى توقف مؤقت للقتال يمكن تمديده.
وخلال توضيح طريقة تعامله مع الأزمة بدا أن بايدن يخلط بين تفاصيل جهوده الدبلوماسية إذ أنه وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بزعيم المكسيك.
وقال بايدن “في البداية، لم يكن الرئيس المكسيكي السيسي يرغب في فتح البوابة للسماح بدخول المواد الإنسانية”.
وتابع “لقد تحدثت معه.. وأقنعته بفتح البوابة.. وتحدثت إلى بيبي (أي نتنياهو) لفتح البوابة على الجانب الإسرائيلي”.
ويسعى بايدن لإعادة انتخابه في نوفمبر تشرين الثاني ويعتمد على دعم الناخبين الشباب والمنتمين للأقليات العرقية والدينية الذين يفضلون فوز الديمقراطيين بالانتخابات التي من المتوقع أن تكون محتدمة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.