يتفاءل مسؤولو باريس سان جيرمان بشأن مستقبل نجم الفريق كيليان مبابي، لكنهم في الوقت نفسه باتوا يرفعون شعار “لا أحد فوق النادي”.
لذلك وضع باريس سان جيرمان خطة بديلة للتعامل في مرحلة “ما بعد مبابي”، في حال حسم أمره بمغادرة ملعب حديقة الأمراء في الميركاتو الصيفي المقبل.
وينتهي تعاقد مبابي بنهاية الموسم الجاري، ولم يحسم موقفه النهائي بعد، لكن الأقرب هو رحيله إلى خارج فرنسا.
وبعد فوز باريس بكأس السوبر الفرنسي إعترف مبابي بأنه ليس من المنطقي إستمرار الغموض طويلا حول موقفه، خاصة مع الأخذ في الإعتبار أن سان جيرمان قدم له عرضا نهائيا للتجديد.
وإعترف مبابي بأنه لا يريد تكرار معاناة 2022، إذ يرغب في بلوغ المرحلة الحاسمة من الموسم وهو غير مشتت التفكير، للتركيز على أهداف النادي الفرنسي.
وبحسب صحيفة “آس” الإسبانية، فإن باريس سان جيرمان لا يرغب أيضًا في الانتظار طويلًا، خشية التعرض لموقف محرج في نهاية المطاف يضعه في مرمى إنتقادات الجماهير ويعرض مشروعه الرياضي للخطر.. وأضافت: “باريس بدأ في تصميم استراتيجية جديدة تتضمن وجود بديل جاهز لضمه (فورا) إذا رحل مبابي”.
ولا يزال الرئيس ناصر الخليفي والإدارة التنفيذية لباريس يثقون في بقاء مبابي، لكن في ظل عدم وضوح الرؤية، أعدوا شبكة أمان إقتصادية ورياضية لتقليل الأضرار، واستطردت: “كان تخلي كيليان عن مكافآت الولاء حاسمًا في هذا السياق”.
وأكدت الصحيفة، أن باريس سان جيرمان قدم عقدًا جديدًا طويل الأجل على طاولة مبابي، خاصة أن هناك رغبة قوية في بقائه.
وسيتفاوض سان جيرمان مع مبابي خلال الأسبوع المقبل، ولا ينوي الضغط على اللاعب بعد ذلك، إن رفض التجديد.
ولا يرغب أي من الطرفين في إطالة أمد هذه المفاوضات، أو التسبب في أجواء سيئة داخل الفريق، قبل مواجهة ريال سوسيداد في دوري أبطال أوروبا، “لأن الهدف المشترك هو الفوز باللقب الأوروبي في النهاية”.
علاوة على ذلك، فإن العلاقة بين مبابي والخليفي جيدة، على عكس الأوقات الأخرى، رغم أن أساس إستراتيجية رئيس باريس سان جيرمان سيكون “لا أحد فوق المؤسسة”، كما قال في الصيف الماضي.