كشف موقع “أكسيوس”، يوم الجمعة، تفاصيل تتعلق بالمحادثات الجارية لإطلاق سراح رهائن تحتجزهم حركة “حماس” مقابل وقف إسرائيل لإطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن وسطاء قطريين أبلغوا إسرائيل أن “حماس” “وافقت من حيث المبدأ” على استئناف المحادثات بشأن إتفاق جديد، لتأمين إطلاق سراح نحو 30 رهينة محتجزة في غزة، مقابل وقف القتال لعدة أسابيع.
ويأمل المسؤولون الإسرائيليون، حسب “أكسيوس”، بالحصول على مزيد من التوضيح خلال عطلة نهاية الأسبوع، لمعرفة ما إذا كانت “حماس” جادة بالفعل بشأن الاتفاق الجديد.
وقال مسؤول إسرائيلي، إن الرسالة القطرية لا تزال أولية للغاية “لكنها إيجابية لأنه للمرة الأولى منذ إنتهاء الصفقة السابقة، تشير حماس إلى أنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات”.
ومن جهتها ذكرت قناة إسرائيلية الجمعة، أنّ المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) في الحكومة الإسرائيلية، ناقش خلال جلسته، الخميس، مقترح الوساطة القطري.
وأشارت القناة “12” الإسرائيلية إلى أن المقترح “يتضمن في المرحلة الأولى إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 محتجزا إسرائيليًا (في قطاع غزة)، مقابل وقف كامل لإطلاق النار لشهر واحد”..ووفق القناة، من المتوقع أن تكون المرحلة الثانية من مقترح الوساطة القطري “أكثر تعقيدا”.
وأضاقت: “في حين أنّ تفاصيلها (المرحلة الثانية من المقترح) غير واضحة، لكن التقييم الحالي لدى المجلس المصغر، أنها ستتضمن إنسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة”..
ويشار أن “الوسيط القطري نقل رسالة إلى إسرائيل، مفادها أن حماس مستعدة للتفاوض على صفقة لإطلاق سراح 40 إلى 50 رهينة محتجزة بغزة، بينهم نساء وبالغون ومرضى، مقابل وقف لإطلاق النار من 20 إلى 30 يوما، وإطلاق سراح الأسرى (الفلسطينيين دون تحديد عددهم)”.
وكانت “يديعوت أحرنوت” ذكرت أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، “أبلغ مجلس إدارة الحرب في الحكومة الإسرائيلية” برسالة الوسيط القطري.
غير أن حركة “حماس”، اشترطت في تصريحات متكررة لمسؤوليها السياسيين والعسكريين “وقف إطلاق النار الشامل في غزة للبدء بمفاوضات تبادل أسرى”.
والخميس، جدد متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، التأكيد على أن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة “أولوية” بالنسبة للحركة، مجددا موقف حماس الرافض لأي صفقة تبادل أو مفاوضات دون تحقق هذا الشرط حيث قال: “لن نقبل بأي صفقات تبادل أو طروحات قبل وقف العدوان على شعبنا بغزة بشكل كامل”.
وفي السياق، ذكرت “يديعوت أحرونوت” أن مصدر أمني – لم تسمه – قال إنه “طالما لم يحدث تغيير جوهري في حماس، فإن فرص التوصل إلى إتفاق ضئيلة”.
وبحسب إعلام إسرائيلي أسفرت الهدنة المؤقتة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إطلاق سراح 105 مدنيين من المحتجزين لدى “حماس” بينهم 81 إسرائيليا، و23 مواطنا تايلانديا، وفلبيني واحد.
وذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة المؤقتة سراح 240 أسيرا فلسطينيا من سجونها” و71 أسيرة و169 طفلا”.
وتقدر إسرائيل وجود حوالي “137 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة”، وفق تقارير إعلامية متطابقة، وتصريحات مسؤولين إسرائيليين.