أعلنت الفنانة التونسية هند صبري إستقالتها من برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، بعد 13عاما على إنضمامها للبرنامج كسفيرة للنوايا الحسنة، بسبب “العجز” عن “منع إستخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب” في غزة.
وقد كتبت هند صبري بيان نشرته على صفحتها على منصة تويتر سابقا : “أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق.. قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وأحترمه منذ سنوات، لقد تعلمت كثيرًا وبكيت كثيرًا وضحكت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي.”
وقالت هند صبري : “خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي، في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة، ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت”.
وأضافت: “حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والإنضمام لزملائي في المطالبة بإستخدام ثقل البرنامج – مثلما فعل بنجاح في السابق- للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والإستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب”.
وتابعت: “كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي- الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط- بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان إستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب- سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة”.
وقد إختتمت الفنانة هند صبري البيان بقولها: “لذلك كله أعلن إستقالتي، مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ آخرى …
كنت على يقين من أن برنامج الغذاء العالمي، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط، بعد أن كان مشاركًا نشطًا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان إستخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب، سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة .. ومع ذلك، فقد جرى إستخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الـ46 الماضية، ضد أكثر من مليوني مدني في غزة، وهو السلاح الذي حتى الآن قتل أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة.. لذلك كله أستقيل، وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام”.