حذر بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حزب الله اللبناني، في حال دخوله إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية بشأن الحرب على قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن نتنياهو خلال كلمة له، أن حزب الله سيرتكب خطأ كبيرا في حال دخوله الحرب، وأن الجيش الإسرائيلي يقوم بعمليات دفاعية وهجومية في منطقة الشمال لبلاده.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه لا لوقف لإطلاق النار دون عودة المختطفين لدى حماس، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي يطوق قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 20 قذيفة صاروخية على شمالي البلاد، في ظل سماع دوي صافرات الإنذار في الجليل وهضبة الجولان السورية المحتلة.
وقد ذكرت القناة الإسرائيلية الـ 12، مساء اليوم الثلاثاء، أنه أُطلق على الجيش الإسرائيلي، شمالي البلاد، أكثر من 20 قذيفة صاروخية، وأنه أطلق بدوره النار على مصادر إطلاق النار، وذلك بالتوازي مع إعلان دوي صافرات الإنذار في الجليل والجولان.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أعلنت عن غارة إسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، على جبل اللبونة جنوبي لبنان، حيث أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، بأن “الطيران الحربي المعادي أغار على جبل اللبونة قرب بلدة الناقورة، في وقت حلّق الطيران الإستطلاعي فوق قضاء صور والساحل البحري”.
وأعلن “حزب الله” اللبناني، يوم الإثنين، إستهداف التجهيزات الفنية في موقع “الراهب” الإسرائيلي بالأسلحة المناسبة، بحسب قوله.
وقال الحزب، في بيان له، إنه تم “تدمير هذه التجهيزات”، مشيرًا إلى “ إستهداف موقعي المالكية وجل الدير الإسرائيليين بالأسلحة الصاروخية، مما أدى إلى إصابتهما”.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم “إطلاق 30 صاروخًا وقذيفة من لبنان تجاه مواقع الجيش على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، فيما رد الجيش بالمدفعية على مصادر النيران”.
وكانت الوكالة الوطنية اللبنانية قد أفادت بأن “الجيش الإسرائيلي إستهدف محيط بلدتي الناقورة واللبونة في القطاع الغربي من جنوب لبنان”، مشيرة إلى تحلّيق الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي صباحًا، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط، وفوق مجرى نهر الليطاني صعودًا.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي قصف، يوم الأحد الماضي، سيارة مدنية بالقرب من بلدة عيناتا جنوبي لبنان، ما أسفر عن مقتل سيدة وحفيداتها الثلاث، وإصابة إبنتها.
ومنذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، تبادلا متقطعا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة و”حزب الله” وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى من الجانبين.