إعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمسؤولية بلاده عن تصفية ثلاثة قادة فلسطينيين في قطاع غزة، خلال عملية للجيش الإسرائيلي، فجر يوم الثلاثاء.
ونشر نتنياهو تغريدة جديدة له، في حسابه الرسمي على “تويتر”، أكد من خلالها أن الجيش الإسرائيلي قام في عملية عسكرية أسماها “الدرع والسهم” بتصفية ثلاثة من قادة حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة.
وأفاد نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي قام بالتنسيق مع جهاز الأمن العام الداخلي “الشاباك” لتصفية القياديين الثلاثة التابعين لـ”سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي في تغريدته، أن القياديين الثلاثة مسؤولون عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة وتوجيه الخلايا “الإرهابية” في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن إسرائيل في خضم عملية عسكرية “الدرع والسهم”، وأن “الجيش الإسرائيلي سيضرب بقوة من يؤذينا”.
كما أصدر نتنياهو تعليمات للجيش والقوات الأمنية في إسرائيل بالإستعداد لأي حرب متعددة الجبهات في حال القيام بها، موضحا أن إسرائيل مستعدة لمثل هذه الحرب المتعددة.
ويذكر أن نتنياهو قد إختتم، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تقييما موسعا ثانٍ للوضع الأمني في قطاع غزة، وذلك قبيل إجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينيت”، والذي سيعقد لاحقا في مقر وزارة الدفاع “الكرياه” في تل أبيب.
ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إن قوات الجيش قضت على رأس “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، مساء اليوم، عن غالانت أن الجيش الإسرائيلي قضى على رأس حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة، وأن قوات الجيش تعرف كيف تكرر هذه العملية في ساحات أخرى أيضا.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن بلاده قد تشهد إطلاقا للصواريخ بقوة كبيرة على مناطق قريبة وبعيدة منها، وبأن من يجرب أو يختبر قوة إسرائيل سيواجه بقوة كما جرى اليوم.
وأعرب يوآف غالانت عن شكره لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إتخاذه القرار الحازم والحاسم تجاه قطاع غزة، وإغتياله لثلاثة من قادة “سرايا القدس”، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الثلاثاء.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن قوات الجيش إستهدفت منطقة خان يونس الواقعة جنوبي قطاع غزة، وسط أنباء عن سقوط قتيلين من الفلسطينيين.. وأضافت الإذاعة العبرية أن الجيش الإسرائيلي إستهدف خلية تابعة لحركة “الجهاد الإسلامي” وقتل خلالها إثنين من الفلسطينيين.
فيما نشر الموقع العبري “مفزاك لايف”، صورة لسيارة وهي محترقة تماما، موضحا أنه تم إستهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي وسقوط قتيلين خلالها.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أن التقديرات الأمنية تشير إلى أنه قد يكون هناك عدة أيام من القتال بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في قطاع غزة، وإن توقعت الصحيفة عدم تدخل حركة “حماس” في القتال.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات جوية على قطاع غزة، في عملية عسكرية أسماها “الدرع والسهم”، في وقت قال الجيش الإسرائيلي إنه تمكن من إغتيال ثلاثة من القادة العسكريين البارزين لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في غاراته على قطاع غزة.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: “ إغتيال قائد المنطقة الشمالية في “الجهاد الإسلامي”، القائد خليل البهتيمي، الذي كان خلف إطلاق الصواريخ صوب مناطق غلاف غزة، خلال الأشهر الماضية”.
وأضاف البيان: “ إغتيال أمين سر المجلس العسكري لـ”سرايا القدس”، القائد جهاد غنام. إغتيال القائد طارق عز الدين، المسؤول عن توجيه عدد من العمليات في الضفة الغربية”.
وفي ذات الصدد، نعت حركة “الجهاد الإسلامي” القادة الثلاثة، مؤكدة مقتل زوجاتهم وعدد من أبنائهم خلال الغارات الإسرائيلية، كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بإرتفاع عدد قتلى الضربات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 15، منهم 4 سيدات و4 أطفال، مشيرة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.