بعد 50 عاماً على وفاة الرسام في 8 إبريل 1973، أطلق متحف بيكاسو في مدينة أنتيب في جنوب شرقي فرنسا، الفعاليات الخاصة بهذه الذكرى، عبر إفتتاح معرض يتمحور حول السنوات الأخيرة من حياته .
ويقدم معرض «بيكاسو 1969-1972»، الذي يشارك في تنظيمه متحف بيكاسو الوطني في باريس، حتى 2 يوليو المقبل، في أنتيب 37 لوحة و4 أعمال ورقية نفذها الفنان خلال تلك السنوات في موجينس قرب أنتيب، حيث كان يعيش منذ عام 1961 وحتى وفاته .
هذه الأعمال الكبيرة الحجم أعارها متحفا بيكاسو في باريس وملقة ومعارض خاصة وعائلة الفنان، حيث تشهد على الفترة التي «لخص فيها بيكاسو حياته كلها كفنان وكإنسان في سيل إبداعي»، وفق ما أوضح جان لوي أندرال، أمين المعرض الذي يحمل عنوان “نهاية البداية”، في تصريحات أوردها كتيّب الحدث.
وقال أندرال، وهو أيضاً مدير متحف بيكاسو في أنتيب : «عندما عرض بيكاسو للمرة الأخيرة في أفينيون عام 1970 ثم عام 1973، إعتبر بعض النقاد أنه فقد إمكانياته وأن هذه كانت بداية النهاية»
وأضاف: «أردت عكس الصيغة عبر إعتماد صيغة معاكسة؛ إذ كانت تلك لحظة فتحت آفاقاً جديدة للرسم وأغرت رسامين مثل (جان ميشال) باسكيا»
ولم يتوقف بيكاسو أبداً عن الإبداع حتى آخر جلسة عمل له في 12 نوفمبر 1972، قبل أسابيع قليلة من وفاته عن عمر يناهز 91 عاماً .