دعت تونس الإثنين الإتّحاد الأوروبي إلى “تفهّم خصوصية الوضع”، وذلك ردّاً على تصريحات متتالية لقادة أوروبيين حذّروا فيها من تفاقم الأزمة الإقتصادية في هذا البلد والمخاطر المحتملة على أوروبا.
وأتت الدعوة في بيان أصدرته الخارجية التونسية عقب إستقبال وزير الخارجية نبيل عمّار في تونس المفوّض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتلوني.
ونقل البيان عن نبيل عمّار قوله إنّ بلاده تدعو “الجانب الأوروبي إلى تفهّم خصوصية ودقّة المرحلة التي تمرّ بها بلادنا وإعتماد خطاب مسؤول وبنّاء يعكس حقيقة الواقع ويثمّن ما تمّ تحقيقه في إطار السعي إلى إرساء ديموقراطية حقيقية”.
وأضاف أنّ “بلادنا تعوّل على إمكانياتها الذاتية وعلى الدعم الاقتصادي والمالي لشركائها، بما فيهم الاتّحاد الأوروبي، لإنجاح مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي”.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني دعوَا الجمعة في بروكسل إلى دعم تونس التي تواجه أزمة مالية خطرة من أجل تخفيف “ضغط الهجرة”.
وأتت هذه الدعوة بعدما أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مطلع الأسبوع الفائت أنّ التكتل يشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع السياسي والإقتصادي في تونس ويخشى إنهيارها.
وحذّر بوريل إثر إجتماع لوزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي في بروكسل من أنّ “الوضع في تونس خطير للغاية”.. وقال “إذا إنهارت تونس، فإنّ ذلك يهدّد بتدفّق مهاجرين نحو الإتحاد الأوروبي والتسبّب في عدم إستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. نريد تجنّب هذا الوضع”، وردّت الخارجية التونسية يومها على تصريحات بوريل بوصفها بـ”غير المتناسبة”.
وتواجه تونس أزمة إقتصادية حادّة وتخوض مفاوضات متقدّمة مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة ملياري دولار.