يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وعائلته، إتهامات جديدة بشأن هدايا تلقوها من حكومات أجنبية أثناء وجودهم في البيت الأبيض، لكنهم لم يصرحوا عنها، بحسب ما كشفه تحقيق نشرته لجنة تابعة لمجلس النواب الأمريكي.
وأفاد تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست»، بأن حوالي 100 هدية لم يبلغ عنها ترامب وأفراد عائلته، تزيد قيمتها على 250 ألف دولار، من بينها مضارب غولف مذهبة من اليابان، ولوحة ضخمة لدونالد ترامب أهدتها له السلفادور ولم يُعثر لها على أثر.
وتشير وثائق حصل عليها النواب الديمقراطيون الذين يقودون التحقيق، إلى أن هذه اللوحة ربما نُقلت إلى المقر الفاخر لترامب في فلوريدا، كما لم تعثر الإدارة المسؤولة عن هذه الهدايا على مضارب الغولف الذهبية، وهي هدية من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي .
من جانبه، قال مسؤول التحقيق البرلماني جيمي راسكين، إنه ملتزم بتحديد مكان الهدايا المفقودة، مشيراً إلى أن عدم التصريح عن هذه الأشياء مخالف للقانون.
كما دعا دونالد ترامب، السبت، أنصاره للإحتجاج، معلناً أنه سيتم إعتقاله يوم الثلاثاء المقبل، بسبب مزاعم بدفع أموال لممثلة مثيرة للجدل قبل إنتخابات 2016، في حين اعتبر رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، زعيم الأغلبية الجمهورية، أن ما يحدث مع الرئيس السابق « إنتقام سياسي»، وتوقع الملياردير إيلون ماسك أن يعود الرئيس السابق بإنتصار ساحق إلى البيت الأبيض.
وكتب ترامب، في حسابه على منصته الاجتماعية «تروث سوشيال» صباح السبت، «سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء. تظاهروا! إستعيدوا بلادنا!»، متحدثاً عن «تسريب» معلومات من مكتب المدعي العام في مانهاتن .
وأضاف ترامب أنه سيُعتقل يوم الثلاثاء 21 مارس/ آذار الجاري، بسبب مزاعم بأنه دفع للممثلة، ستورمي دانيلز، مقابل التكتم على علاقتهما.. ووصف ترامب من يحاولون إلقاء القبض عليه، بأنهم «فاسدون ومسيسون للغاية»، مؤكداً أن دفع أموال الصمت المزعومة لستورمي دانيلز هي «قصة خيالية قديمة بالكامل»…
وتوقع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، مالك شركة «تويتر» أن ينتهي المطاف بترامب في البيت الأبيض عام 2024 إذا وجهت إليه لائحة إتهام من قبل المدعين العامين في مانهاتن. وقال ماسك عبر «تويتر» السبت «إذا حدث هذا، فسيعاد إنتخاب ترامب بإنتصار ساحق».
وفي الأسبوع الماضي، تمت دعوة ترامب، والمرشح للإنتخابات الرئاسية لعام 2024، من أجل الإدلاء بشهادته أمام هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، حيث أدلى مساعده منذ فترة طويلة والمحامي السابق مايكل كوهين، بشهادته يوم الاثنين الماضي.. وفي حال ثبتت صحة الاتهامات الموجهة لترامب، فسيصبح أول رئيس سابق يواجه إتهامات جنائية.
وفي وقت سابق، كشف تقرير صادر عن الديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي عدم إعلان ترامب، عن هدايا تلقاها من حكومات أجنبية بين عامي 2017 و2020 .
والجمعة، رفع موقعا فيسبوك ويوتيوب الحظر عن حسابات ترامب والقائم منذ مطلع عام 2021، بعد إتهامه حينها بتحريض أنصاره على إقتحام مبنى الكونغرس.
ودشن ترامب عودته إلى فيسبوك بمنشور على صفحته تضمن عبارة «لقد عدت»، كما أضاف مقطعاً قصيراً من فيديو إعلان فوزه بالرئاسة عام 2016، متبعاً ذلك بترويج لحملته لإنتخابات الرئاسة عام 2024