رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية، الجمعة، بالإتفاق السعودي الإيراني على إستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد إنقطاعها منذ 2016 إثر خلافات، وفق بيانات رسمية منفصلة.
والجمعة، أعلنت السعودية وإيران إستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
كما رحبت الولايات المتحدة، الجمعة، بالاتفاق، وقال المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، في تصريح صحفي، إننا نرحب بالاتفاق الدبلوماسي بين السعودية وإيران في إطار الجهود الرامية لإنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوتر في الشرق الأوسط، حسب وكالة بلومبيرغ.. وأضاف أن بلاده “على علم بالتقارير المتعلقة بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران”.
وأكد أن بلاده شجعت منذ فترة طويلة السعودية وإيران على الدخول في محادثات مباشرة في محاولة لتخفيف التوتر.
وتعليقاً على الاتفاق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، في ختام كلمة ألقاها حول الاقتصاد: “كلما تحسنت العلاقات بين إسرائيل وجيرانها العرب كان ذلك أفضل للجميع”.
ولأول مرة، وفق البيان الثلاثي، يعلن الجانبان الإيراني والسعودي عن وساطة سلطنة عمان التي تجمعها علاقات قوية بالبلدين.
كما رحبت وزارة الخارجية التركية، في بيان، بالإتفاق السعودي الإيراني، مهنئة الجانبين بـ”هذه الخطوة المهمة التي إتخذها البلدان بما ينسجم مع مسارات الليونة والتطبيع التي تسود منطقة الشرق الأوسط منذ فترة”، وأعربت عن ثقتها بأن “التقدم في العلاقات بين البلدين سيسهم بشكل كبير في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ترحيب بلاده بالاتفاق، وذلك خلال إتصالين هاتفيين مع وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وأعرب رئيس وزراء قطر، عن الأمل بأن “تساهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعبي البلدين”.
ورحب العراق، أحد وسطاء تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران بالاتفاق، مؤكدا أنه “سيُعطي دفعة نوعية في تعاون دول المنطقة”وإعتبر أنه “صفحة جديدة من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين”، وفق بيان للخارجية العراقية.
كما رحبت سلطنة عمان، إحدى بلدان الوساطة بين الرياض وطهران بالاتفاق، معربة عن أملها أن “تساهم تلك الخطوة في تعزيز ركائز الأمن والإستقرار في المنطقة وتوطيد التعاون الإيجابي البناء”، وفق بيان لوزارة الخارجية.
وفي تغريدة عبر حسابه بتويتر، رحب بالإتفاق أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد، مؤكدا أن “الإمارات مؤمنة بأهمية التواصل الإيجابي والحوار بين دول المنطقة”.
كما رحبت البحرين في بيان لوزارة خارجيتها بالاتفاق، آملة أن “يشكل خطوة إيجابية على طريق حل الخلافات وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية”.
وفي سياق متصل، رحبت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان بالاتفاق السعودي الإيراني، مؤكدة أنه “سيترك أثره الإيجابي على مجمل العلاقات الإقليمية في المرحلة المقبلة”.
وأعلنت مصر في بيان لوزارة خارجيتها، أنها “تتابع بإهتمام هذا الإتفاق”، معربة عن تطلعها لأن “يسهم الاتفاق فى تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الإستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي”.
ورحبت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، بالإتفاق، معربة عن أملها أن “تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة”.
كما رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان بالإتفاق، معتبرة أن من شأنه أن “يفضي إلى الإستقرار والأمن والتعاون بين دول المنطقة، ويساهم في معالجة القضايا والأزمات العالقة في منطقتنا، ويبعد شبح الاقتتال والحروب، ويسحب البساط من أيدي بعض الدول التي كانت تبحث عن حلول عسكرية لأزماتها”.
وعلى مستوى المنظمات العربية والإسلامية، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان، بالاتفاق السعودي الإيراني، معربة عن أملها أن “تساهم هذه الخطوة في تعزيز ركائز السلم والأمن والإستقرار في المنطقة”.
وأشادت المنظمة، بدور “العراق وسلطنة عمان والصين في استضافة جولات الحوار وإتمام الاتفاق السعودي الإيراني”.
ورحب مجلس التعاون الخليجي في بيان بالاتفاق، معربا عن أمله أن “يسهم في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة ودعم إستقرارها”.
وفي خطاب متلفز وصف أمين عام جماعة “حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، الجمعة، الاتفاق السعودي ـ الإيراني بأنه “تطور مهم ولو سار في مساره الطبيعي من الممكن أن يفتح آفاقا في كل المنطقة ومن ضمنها لبنان”.
ورحب بالإتفاق أيضا في بيان المجلس الإنتقالي الجنوبي المشارك في الحكومة اليمنية، معربا عن أمله أن “يسهم ذلك في توطيد الأمن والإستقرار في منطقتنا والعالم”.
ودون أن يسمي الإتفاق أو السعودية وإيران غرد، محمد عبد السلام المتحدث بإسم جماعة “أنصار الله” اليمنية (الحوثيون) حليفة طهران، أن المنطقة “بحاجة .
كما رحّبت وزارة الخارجية الباكستانية، الجمعة، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران. وقال الوزارة في بيان، إن التطور الدبلوماسي المهم بين البلدين سيساهم في إحلال السلام والإستقرار بالمنطقة وخارجها. وأشادت الخارجية الباكستانية بالدور الذي مارسته الصين في تنسيق هذا الإتفاق التاريخي بين السعودية وإيران.