دعت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، إلى تدخل دولي لوقف إجراءات إسرائيل التي تعيق أو تمنع الأجانب أو المتضامنين من دخول الضفة الغربية.
ورحبت الوزارة في بيان صحفي، بالتقرير الذي صدر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش” حول إجراءات إسرائيل الجديدة بشأن دخول الأجانب للضفة الغربية ونتائجها الكارثية على أوضاع الفلسطينيين، وإعتبرت الوزارة أن تلك الإجراءات تمثل “سياسة إسرائيلية رسمية تقوم على مفهوم القطع والعزل بما يتعلق بقطع العلاقة بين الضفة الغربية وغزة وعزلهما بعضهما عن بعض، وعزل المناطق السكنية الفلسطينية”.
وأشارت إلى أن إسرائيل تطبق تلك الإجراءات برفضها دخول عشرات اللجان لتقصي الحقائق إلى الأرض الفلسطينية المحتلة والتي شكلت بقرارات أممية عديدة بهدف الاطلاع على حقيقة الأوضاع في فلسطين.. وطالبت الخارجية الفلسطينية الدول والهيئات الأممية المختصة ومجلس حقوق الإنسان، الإهتمام بتلك الإجراءات ومخاطرها على المستوى السياسي والقانوني والانساني ومتابعتها مع الحكومة الإسرائيلية بهدف وقفها.
كانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت في تقرير لها صدر مؤخرا ، إن التعليمات الإسرائيلية الجديدة بشأن دخول الأجانب إلى الضفة الغربية تهدد بمفاقمة فصل الفلسطينيين عن أحبائهم وعن المجتمع المدني العالمي.. والتعليمات الإسرائيلية التي دخلت حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول 2022 وعدلت في ديسمبر/كانون الأول 2022، تحدد إجراءات تفصيلية لدخول الأجانب إلى الضفة الغربية وإقامتهم فيها، وهي عملية تختلف عن إجراءات الدخول إلى إسرائيل.
وبحسب المنظمة الحقوقية لطالما صعبت السلطات الإسرائيلية على الأجانب التدريس، أو الدراسة، أو التطوع، أو العمل، أو العيش في الضفة الغربية.
وذكرت أن التعليمات الجديدة تقنن القيود المفروضة منذ أمد طويل وتشددها، وقد تجعل الأمر أكثر صعوبة على الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يواجهون أصلا قيودا صارمة على التنقل تفرضها إسرائيل.