بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي وقائد قوات شرق ليبيا خليفة حفتر، في القاهرة الإثنين سبل إيجاد صيغة توافقية لإجراء الإنتخابات إضافة إلى آليات إنجاز المصالحة، والإجتماع يأتي لتعزيز جهود التهدئة بين الأطراف الليبية”.
ونقلا عن مصادر مطلعة أن “لقاء المنفي وحفتر عُقد بدعوة من مصر بعد مبادرة المجلس الرئاسي”، وبأنهما بحثا “إشراك جميع الأطراف في العملية السياسية ووضع ترتيبات مالية عادلة وشاملة وتوحيد المؤسسة العسكرية لحماية الحدود ومكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية وآليات إنجاز المصالحة وإعادة المهجرين وجبر الضرر (تعويضات)”، وأن اللقاء “يأتي ضمن مبادرة من الجانب المصري لجمع الشخصيتين بعد تنامي القبول الدولي والمحلي لأفكار المجلس الرئاسي لإنجاز الانتخابات والوصول لقناعة بتعثر باقي المسارات السياسية وعدم إمكانية إيجاد حل مرضٍ للجميع”.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، تشهد ليبيا صراعا سياسيا حيث منح مجلس النواب بطبرق (شرق) الثقة لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، بدلا عن حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها من الأمم المتحدة والتي ترفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
ولحل هذه الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة قادت إلى تشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) للتوافق على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، لكن هذا المسار تعثر.
وإثر ذلك، أطلق المجلس الرئاسي في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي مبادرة لعقد ملتقى للحوار بين المجالس الثلاثة (الرئاسي والنواب والدولة) بحضور مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا عبد الله باتيلي.
وكان مقررا عقد لقاء بين المجالس الثالثة بمدينة غدامس الليبية في 11 يناير/ كانون الجاري، إلا أن اللقاء أُلغي إثر رفض مجلس الدولة الحضور.
ويأمل الليبيون أن يؤدي إجراء الانتخابات إلى نقل السلطة وإنهاء صراعات سياسية ونزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات بلدهم الغني بالنفط.