قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن العقيدة العسكرية لبلاده “لا تسمح بإستخدام الأسلحة النووية إلا للأغراض الدفاعية”.
ودعا لافروف في حديث لقناة “روسيا1” التلفزيونية المحلية، الشخصيات العامة إلى “الإمتناع عن التصريحات التي تصعد من إحتمال نشوب حرب نووية”.. وأضاف: “آمل أن يدرك أولئك المتكهنون دائما بشأن مسألة الحرب النووية مسؤوليتهم”.
وتابع: “أناشد المهتمين بهذا الوضع والذين يحاولون تغطيته على المستوى العام، بالإمتناع عن تسخينه بشكل مصطنع”.
وفي وقت سابق، قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن الصحفيين الغربيين يطلبون من الشخصيات الروسية العامة التعليق على تصريحات شخصيات عامة أمريكية وأوروبية بشأن تهديدات نووية، ثم يقومون بنشرها بطريقة توحي بأن روسيا تهدد العالم بحرب نووية.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين “لم يكن يمزح عندما أطلق التهديد بإستخدام أسلحة نووية”.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، وجّه الرئيس بوتين تهديدا “مستترا” باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الإحتياط بعد تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، إن قواتها المسلحة مستمرة في قصف البنية التحتية للجيش والطاقة في أوكرانيا.
وأفاد متحدث الوزارة إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو: “اليوم، نفذت القوات المسلحة للاتحاد الروسي هجمات واسعة النطاق بأسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى وعالية الدقة ضد منشآت الإدارة العسكرية ونظام الطاقة في أوكرانيا”.. وأضاف: “تم تحقيق الأهداف من تلك الضربات، كما تم إصابة جميع الأهداف المحددة”، دون أن يحدد مواقعها.
وأوضح كوناشينكوف أن قوات بلاده أحبطت محاولة هجوم مضاد من قبل الجيش الأوكراني قرب مدينة كوبيانسك ونهر زيريبتس ومنطقة زاباروجيا.
والاثنين، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن أهدافا في أوكرانيا تعرضت للقصف، ردا على إنفجار جسر كيرتش السبت الماضي، إضافة إلى “هجمات إرهابية” أخرى نفذتها الاستخبارات الأوكرانية، حسب تعبيره.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها بشكل صريح عن تفجير الجسر، لكن نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولاك، قال إن التفجير كان مجرد “البداية”.
وأكد قال وزير الخارجية الروسي، إن موسكو مستعدة للنظر في أي مقترح بشأن عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين المقبلة.
ونقلت وكالة “تاس” المحلية، الثلاثاء، تصريحات للوزير أثناء مقابلة خاصة مع برنامج “60 دقيقة” على قناة “روسيا1” التلفزيونية، قال فيها إن بلاده مستعدة للنظر في أي مقترح لعقد لقاء بين الرئيس بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن على هامش قمة مجموعة العشرين.. وأضاف: “قلنا مرارا إننا لم نرفض أبدا عقد إجتماعات. وإذا تم تلقي مقترح (بهذا الخصوص)، فسننظر فيه”.
ومن المقرر أن تنعقد قمة مجموعة العشرين في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.