هزت عدة إنفجارات، اليوم الإثنين، وسط العاصمة الأوكرانية كييف بعد أشهر من الهدوء النسبي، وأسفرت عن قتلى وجرحى، وفق معطيات أولية.
وقال عمدة بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن “عدة إنفجارات هزت منطقة شيفتشينكيفسكي” وهي منطقة كبيرة وسط كييف تضم البلدة القديمة التاريخية بالإضافة إلى العديد من المكاتب الحكومية.
ونشرت ليزيا فاسيلينكو، عضو البرلمان الأوكراني، صورة على تويتر تظهر أن إنفجارًا واحدًا على الأقل وقع قرب المبنى الرئيسي لجامعة كييف الوطنية وسط العاصمة، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
يشار إلى أن الانفجارات في كييف وقعت بعد يوم واحد من إتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المخابرات الأوكرانية بالتخطيط وتنفيذ ما وصفه بـ”الهجوم الإرهابي” على جسر كيرتش الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم.
وقال بوتين، خلال إجتماع مع ألكسندر باستريكين، رئيس لجنة التحقيق الروسية، مساء الأحد، إنه “ما من أدنى شك في أنه هجوم إرهابي إستهدف تدمير موقع حساس في البنية التحتية الروسية”.
إلى ذلك تدرس الجمعية العامة للأمم المتحدة إعتبارا من الإثنين قرارا يندد بضم روسيا أربع مناطق أوكرانية، في خطوة يأمل الغربيون من خلالها إثبات عزلة موسكو على الساحة الدولية.
واتُّخذ القرار برفع الملف إلى الجمعية العامة حيث لكل من أعضاء الأمم المتحدة الـ193 صوت بدون أن تمتلك أي دولة حق النقض، بعدما عرقلت روسيا نصا مماثلا طرح على مجلس الأمن في 30 أيلول/سبتمبر.
وصرح سفير الإتحاد الأوروبي أولوف سكوغ المكلف صياغة مسودة القرار بالتعاون مع أوكرانيا ودول أخرى، متحدثا للصحافة “إذا لم يرد النظام الأممي والمجتمع الدولي من خلال الجمعية العامة على هذا النوع من المحاولات غير القانونية، سنكون في وضع سيء جدا”.
وحذر بأن عدم تصويت الجمعية العامة على النص في ختام المداولات التي يتوقع ألا تنتهي قبل الأربعاء، قد “يطلق يد دول أخرى للقيام بالأمر نفسه أو للإعتراف بما فعلته روسيا”.
ويندد النص بالضم “غير القانوني” لمناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون الأوكرانية بعد “استفتاءات مزعومة” ويشدد على أن هذه الخطوات “لا صلاحية لها إطلاقا” بنظر القانون الدولي.
كما يدعو جميع الدول إلى عدم الاعتراف بعمليات الضم ويطالب روسيا بسحب قواتها فورا من أوكرانيا.
وحملت روسيا في رسالة موجهة إلى جميع الدول الأعضاء على “الوفود الغربية” معتبرة أن عملها “لا يمتّ إلى الدفاع عن القانون الدولي”.
وكتب السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا “إنها تواصل أهدافها الجيوسياسية الخاصة” منددا بـ”الضغط” الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفاؤهها على العواصم الأخرى.
وطالب بعملية تصويت بالاقتراع السري، وهي آلية إستثنائية مخصصة مبدئيا للانتخابات مثل إنتخاب أعضاء مجلس الأمن.