أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الأحد أن بلاده “رتبت كل الإجراءات المؤدية لإنعقاد الفعلي للقمة العربية وقامت بمشاورات موسعة مع معظم الدول العربية وأطراف أخرى بدءا بالأمانة العامة للأمم المتحدة .
وقال لعمامرة في تصريح صحفي :”نستطيع القول أنّنا إستكملنا التحضيرات الجوهرية”، مضيفا :”سيحل بعد أيام بالجزائر من جديد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ونكون بذلك قد إختتمنا أبرز التحضيرات”.
وأردف قائلا :”تعاملنا مع كافة الدول الأعضاء بمساواة وقدّمنا المجاملة المطلوبة في مثل هذه الظروف على أن تكون هذه القمة جامعة وشاملة وتطمح الجزائر لمشاركة كل قادة الدول العربية بلا إستثناء “.
وعن إجتماع الفصائل الفلسطينية بالجزائر قال لعمامرة “إذا توحد الفلسطينيون سيكون ذلك قاعدة أساسية لتوحد الدعم العربي للقضية الفلسطينية “، لافتا إلى أن “القمة العربية التي ستنعقد الشهر المقبل ستكون مميزة أيضا بمخرجاتها بما تعلق بالشأن الفلسطيني أو مستوى الوطن العربي كافة “.
وأوضح أن “إجتماع الفصائل الفلسطينية قريبا في الجزائر وستصل الوفود الفلسطينية تباعا، هناك قبول عام وقامت بلادنا بعمل تحضيري دقيق لهذا الموعد، كما نسقنا مع عدد من الدول العربية التي إنخرطت في هذه المبادرة والجزائر مدعومة عربيا ومقبولة فلسطينيا “.
ولفت لعمامرة إلى أنه “سيكون هنالك صفحة جديدة مع الشريك الفرنسي إنبثقت عن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للجزائر، والتي تميزت بمحادثات مطولة ومعمقة مع الرئيس عبد المجيد تبون والتفاهم بين الرئيسين كان كاملا، وأملنا هو أن تنفذ الرؤية التي تحدث فيها الرئيسان “.
وأضاف لعمامرة “سيكون هناك إجتماع بين الحكومتين الجزائرية و الفرنسية لترجمة هذه التوافقات بعد القمة العربية ، فهناك رغبة من الجانب الجزائري أن تفتح صفحة جديدة في اطار تعاملات تستجيب لكل ما يتعلق بأمن الوطن وكرامة المواطن في ديار الغربة وكل التفاصيل التي من شأنها أن تجعل العلاقات الاقتصادية بين البلدين بمبدأ رابح ـ رابح “.
وقال إن “علاقة الجزائر بفرنسا هي علاقة دولة مصنعة بدولة لها من الإمكانيات الإقتصادية ما يمكنها من أداء مرموق لا سيما على ضوء الدور الإستراتيجي الكبير الذي أصبحت المحروقات تؤديه ماجعل للجزائر دور أساسي في العلاقات الإقتصادية الدولية “.
وأوضح لعمامرة “الدبلوماسية الجزائرية هي دبلوماسية النضال تحترم الأهداف والمبادئ وتطالب الجميع بإحترامها الأمر الذي يؤهلها للمرة الرابعة لمنصب مقعد عضو دائم في مجلس الأمن والترشيح الجزائري مزكى من الإتحاد الافريقي ومنظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية، حيث ستتمكن من أداء دورها كاملا غير منقوص في الأمم المتحدة” .
وعن الإنقلابات العسكرية في منطقة الساحل قال لعمامرة “ينجر عن هذه الإنقلابات تعليق مشاركة هذه الدول في إجتماعات الإتحاد الأفريقي، ومحاربة الإرهاب تقتضي معالجة الأسباب العميقة التي تتسبب في حالات التوتر واللاستقرار في عدد من الدول الأفريقية والجزائر تعمل بثقة في النفس وفي الصداقات التي تجمعها بالدول المجاورة ، وتخلق حلولا للعلاقات الطبيعية بين عدد من الدول المعنيىة “.. وأضاف “أمام هذا الوضع الجزائر رائدة فيما تعلق بالكفاح الأفريقي ضد الإرهاب والتطرف العنيف وللجزائر إرتباطات بعدد من الدول الأفريقية “.