عقد ولي العهد الكويتي الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح مباحثات رسمية ،بقصر بيان يوم الأربعاء، مع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون حول العلاقات المشتركة.
وقال وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح ، في بيان صحفي ، إن المباحثات تناولت وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية .
وأشار إلى أن الطرفين إستعرضا العلاقات التي تربط البلدين والشعبين وسبل تعزيز مسيرة التعاون بينهما في كافة المجالات وتوسيع سبل التعاون بين دولة الكويت والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بما يخدم مصالحهما المشتركة كما تم بحث القضايا ذات الإهتمام المشترك.
من جهته قال الرئيس الجزائري ” من إن من يمس بدول الخليج كأنما مس الجزائر”, وذلك في اللقاء الذي جمعه بالجالية الجزائرية في الكويت.
وأردف الرئيس تبون في تصريحه الذي بثه اليوم الأربعاء التلفزيون الحكومي: “نحن لا نقبل أن تمس السعودية أو الكويت أو قطر… أو أيً دولة من دول الخليج العربي “.
وقام عبد المجيد تبون بزيارة رسمية للكويت يومي 22 و 23 فبراير 2022 تلبية لدعوة من أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
بدورها صرحت الرئاسة الجزائرية ، في بيان عبر صفحتها بموقع “فيسبوك”، إن الرئيس تبون قام بزيارة رسمية إلى الكويت لمدة يومين تلبية لدعوة أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح.
وقالت الرئاسة ، في بيان مشترك ، “تميز اللقاء الذي جمع الرئيس الجزائري مع أمير الكويت والمباحثات التي أجراها مع ولي العهد الكويتي ، بالتوافق التام في الرؤى والتطابق الكامل في المواقف حول مجمل القضايا التي تهم البلدين الشقيقين في علاقاتهما الثنائية أو فيما يتعلق بالأوضاع الراهنة على الساحة العربية وآفاق تعزيز العمل العربي المشترك على ضوء الالتزام الراسخ للبلدين بقيم التضامن والوحدة وسعيهما الدؤوب لترقية المقاربات المبنية على الحوار والمصالحة لحل الأزمات”.
وأكد الجانبان عزمهما على العمل في كل ما من شأنه تعزيز العلاقات بينهما والانتقال بها إلى آفاق جديدة تعكس عمقها ووضع الآليات المناسبة والاتفاقيات التي تعكس هذه الرغبة وترسخ التشاور والتنسيق السياسي و تشجيع الاستثمارات المباشرة للقطاعين العام والخاص، كما تم الاتفاق على حث المتعاملين الاقتصاديين على إستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين، مع توجيه الحكومتين لإتخاذ الإجراءات المناسبة لتوفير الدعم اللازم والمناخ الأنسب لنجاح عمليات الاستثمار.
وقد إتفق الطرفان على تعزيز الفرص الاستثمارية في مجال المحروقات وتبادل الخبرات ، كما أعرب الجانب الكويتي عن إمتنانه لدعم الجزائر لمرشح دولة الكويت الذي تم إنتخابه على رأس الأمانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”.
وإستعرض الجانبان بالتشاور والتنسيق الأوضاع السائدة في العالم العربي وما تمليه من ضرورة مضاعفة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه الدول العربية.
وثمنت القيادة السياسية لدولة الكويت جهود الرئيس تبون لإنجاح القمة العربية المقبلة بالجزائر، معربة عن دعمها التام وإستعدادها الكامل للمساهمة في هذا المسعى النبيل بهدف التوافق على مخرجات تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية.
كما أكد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية وعلى ضرورة إعادة بعث الجهود الرامية لدعم الشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
ووفق البيان ، أطلع الرئيس تبون أمير دولة الكويت وولي عهده على المساعي التي تبذلها الجزائر في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، إستكمالا للجهود المخلصة التي بادرت بها عديد الدول العربية.
وإتفق الجانبان على التعاون والتنسيق بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في مجال دعم مشاريع تنموية في الدول الافريقية ولاسيما دول الساحل والصحراء.
وفي ختام الزيارة، وجه الرئيس تبون دعوة إلى أمير الكويت للقيام بزيارة إلى الجزائر، وقد رحب الأمير بهذه الدعوة على أن يحدد موعدها لاحقاً عبر القنوات الدبلوماسية، حسب بيان الرئاسة الجزائرية .