اليمن :خاص محمد الحيدري
أعلن سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن “محمد الزعابي” عن حزمة مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة بقيمة مليار دولار، تشمل مشاريع في عدن وعدد من المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية.

وقال سعادة السفير محمد الزعابي في كلمته التي ألقاها في افتتاح مؤتمر الطاقة الاول في اليمن والذي شهدته العاصمة الاقتصادية عدن، والذي تم تنظيمه برعاية رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم بن بريك،وبمشاركة رسمية ودولية واسعة، تقدّمها سرحان بن منيخر رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، والمديرة القُطرية للبنك الدولي في اليمن “دينا أبو غيدا”، ومدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس أحمد المدخلي، وعدد من السفراء والدبلوماسيين، “إن تلك المشاريع تتضمن تطوير البنية التحتية للكهرباء من خلال مشاريع الطاقة المستدامة والبديلة مشيرا إلى أن مشاريع الطاقة التي تنوي تأسيسها دولة الإمارات في اليمن تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي استمرارا لنهج الدعم الأخوي للشعب اليمني وحرصاً على تعزيز التنمية وتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء بالطاقة النظيفة.
وأكد الزعابي أن الإمارات ستظل الشريك الأخوي إلى جانب اليمن وشعبه في مختلف الظروف، وستواصل دعمها لتحقيق الاستقرار والتنمية في اليمن .
ويأتي انعقاد المؤتمر الأول للطاقة ، كمنصة وطنية مهمّة لمناقشة احتياجات اليمن العاجلة والاستراتيجية في مجال الطاقة، وذلك في ظل تحديات متراكمة تعاني منها اليمن في مجال الطاقة منذ سنوات.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، ألقى دولة رئيس الوزراء اليمني “سالم بن بريك” كلمة ثمّن فيها الدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات، وأعلن في كلمته عن دعم إماراتي لقطاع الطاقة يبلغ ميار دولار يشمل المحافظات المحررة، مؤكداً أن قطاع الطاقة في اليمن يعاني عجزا كبيرًا وأن المشاريع المُعلنة تمثّل خطوة حقيقية نحو وضع الحلول الجذرية والمستدامة للأزمة الكهربائية، مؤكدا ان عام ٢٠٢٦ هو عام الكهرباء.

وفي سياق متصل أشاد رئيس الوزراء، بدعم المملكة العربية السعودية المتواصل للحكومة اليمنية، خصوصًا في مجال دعم المشتقات النفطية لضمان استمرار تشغيل محطات الكهرباء وتحسين مستوى الخدمة.
إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة GSU الإماراتية “علي الشمّري” إن اقتصاد بلا طاقة مستقرة لا يستطيع النمو، ومشاريع طاقة بلا شراكات قائمة على الالتزام والمثابرة لا يمكن أن تتوسع، وهذا ما نحرص عليه اليوم في شراكتنا مع شركائنا اليمنيين، شراكة تبني قدرة حقيقية للقطاع وتفتح الطريق أمام مشاريع أكبر وأكثر استدامة.
من جهتها، أثنت ممثلة البنك الدولي في اليمن خلال كلمتها على جهود الإمارات ودورها الرائد في دعم الاقتصاد اليمني وقطاع الطاقة بشكل خاص، مؤكدة استعداد البنك الدولي للمساهمة في تطوير هذا القطاع بما ينعكس على تحسين الخدمات للمواطنين.
وفي سياق متصل أكد وزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، أن رسالة المؤتمر الوطني الأول للطاقة واضحة ونحن واثقون من دعم الأشقاء والأصدقاء والبنك الدولي لقطاع الطاقة في اليمن، وأشاد بالدور المحوري للدعم الإماراتي في دفع عجلة هذه المشاريع الحيوية والتحول نحو الطاقة النظيفة.

وثمّن وزير الكهرباء دور دولة الإمارات في دعم الطاقة في اليمن .
وعقب جلسة الافتتاح تم استعراض أحدث الابتكارات والحلول التقنية في قطاع الطاقة.
ويمثّل المؤتمر الوطني الأول للطاقة مبادرة مهمة تؤسس لمرحلة جديدة من النهوض الخدمي والتنمية، ومن المتوقع أن يسهم المؤتمر في، تحسين واقع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين، وتعزيز توجهات اليمن نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، واستقطاب الاستثمار في قطاع استراتيجي يمس الحياة اليومية للشعب، ودعم الاستقرار الاقتصادي والخدمي في المحافظات اليمنية المحررة.
ويشهد المؤتمر خلال يومي 26-27 نوفمبر جلسات حوارية يتحدث فيها الشركاء الدوليين والمانحين والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني عن خطط المشاريع في قطاع الطاقة وكيف الخروج من هذه الأزمة التي أثقلت كاهل خزينة اليمن.






