خطفت راما دوجي، زوج عمدة نيويورك المنتخب حديثا زهران ممداني، الأضواء خلال ظهورها أثناء إلقاء زوجها خطاب النصر بعد فوزه برئاسة بلدية المدينة، الثلاثاء.
وقد انتخب المرشح الديمقراطي زهران ممداني، المعارض الشرس للرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيسا لبلدية نيويورك، بعد تفوقه على حاكم الولاية السابق أندرو كومو، والجمهوري كورتيس سيلوا.
وأثناء إلقائه خطاب النصر، مساء الثلاثاء، احتفالا بفوزه، أشار ممداني بشكل خاص إلى زوجته، حيث قال : “ولزوجتي الرائعة راما.. لا يوجد أحد أود أن يكون بجانبي في هذه اللحظة وفي كل لحظة أكثر منها”.
وهتف الجمهور وصرخ بحماس عند ذكر ممداني لزوجته، ما يعكس الدور المهم الذي لعبته في حملته الانتخابية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

من هي السيدة الأولى لمدينة نيويورك؟
ولدت راما، 28 سنة، في هيوستن، وتنحدر من أصل سوري، وانتقلت إلى دبي عندما كانت في التاسعة من عمرها.
تخرجت من جامعة فيرجينيا كومنويلث في سنة 2019 بعد حصولها على شهادة البكالوريوس في فنون الاتصال.
وفي عام 2021، انتقلت إلى نيويورك لمتابعة مسيرتها الفنية، وفي نفس العام التقت بزهران ممداني البالغ من العمر 34 عاما.
وفي عام 2024، حصلت راما على درجة الماجستير من مدرسة الفنون البصرية في نيويورك.
وقد أعلن ممداني خطوبتهما في دبي بديسمبر 2024، حيث تعرفا ممداني وراما عبر تطبيق Hinge عام 2021، وتزوجا خلال حفل بسيط في مكتب كاتب مدينة نيويورك في فبراير 2024.. وكانا مدركين منذ البداية أن الترشح لمنصب عمدة نيويورك سيضع حياتهما تحت الأضواء.
وعرضت العديد من رسومات راما في مجلات مثل “فوغ” و”نيويورك”، وتعكس رسوماتها باللون الأبيض قضايا إنسانية في غزة والسودان ولبنان.
كما تصور مشاهد من الحياة في الشرق الأوسط، وغالبا ما تنشر رسوماتها على “إنستغرام”، حيث اكتسبت قاعدة جماهيرية خاصة.
كما أن أسلوبها “الفريد” في الموضة، أثار إعجاب العديد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ورغم ابتعادها الإعلامي، لعبت دواجي دورا مهما في صياغة الهوية البصرية للحملة، من الألوان إلى الخطوط والرموز التي أصبحت علامة مميزة لحملة ممداني على وسائل التواصل، والتي أثبتت دورها في جذب الناخبين الأصغر سنا.
ورغم حضورها المتزايد في الواجهة العامة، بقيت دواجي خلال الحملة الانتخابية بعيدة عن الخطاب المباشر وأجواء الدعاية السياسية، حيث لم تظهر في مقابلات إعلامية مشتركة مع زوجها، ولم تشارك في فعاليات خطابية، كما لم تسعَ إلى تقديم نفسها بصورة شخصية للناخبين.
وعلى حسابها في “إنستغرام” الذي تركز فيه على أعمالها الفنية، لم تشر إلا نادرا لعلاقتها بممداني، باستثناء منشور واحد خلال الانتخابات التمهيدية كتبت فيه: صوتت .. لا يمكنني أن أكون أكثر فخرًا”.
مع ذلك، كانت دواجي حاضرة في اللحظات المفصلية خلف الكواليس.. فقد رافقت ممداني خلال تصويته المبكر في الانتخابات التمهيدية، وظهرت إلى جانبه في خطاب النصر تلك الليلة، وجلست قربه في تجمعات جماهيرية ضخمة شارك فيها أسماء بارزة مثل ألكساندريا أوكاسيو كورتيز وبيرني ساندرز.



