على الرغم من كشف الدراسة الأميركية الحديثة بأنه ما تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب إنخفاض خصوبة الذكور بعد الإصابة بعدوى كورونا، والتي قد ترتبط بأعراض الحمى التي تصاحب كورونا، والتي قد تؤثر على الخصوبة، وفقا لمعاهد الصحة الوطنية الأميركية.
كشفت الدراسة الأميركية الحديثة التي نشرتها المجلة الأميركية لعلم الأوبئة العلمية أن لقاحات كورونا لا تؤثر على الخصوبة أكان للرجال أو النساء، ولكن الإصابة بكوفيد-19 قد تؤثر على الخصوبة لمدة تصل إلى شهرين.. ورصدت الدراسة بيانات أكثر من 2100 امرأة ورجل في الولايات المتحدة وكندا.
وأشارت إلى أنه لم يكن هناك أي تأثير على معدلات الخصوبة للقاحات كورونا، ما يؤكد سلامتها للاستخدام.
وأظهرت البيانات أن النساء اللاتي ثبتت إصابتهن بكورونا كنّ أقل عرضة للحمل خلال الـ 60 يوما التي تلت الإصابة.
وقالت إميليا ويسلينك، متخصصة بعلم الأوبئة من جامعة بوسطن، لشبكة “سي أن بي سي” الإخبارية الأميركية إنه “ليس هناك أي ضرر يتعلق بتأثر النساء بقدرتهن على الحمل، ولكن الأمر قد يستغرق وقتا أطول بعد الإصابة بكورونا”.
وأكدت أن النتائج حتى الآن لم تظهر أي آثار طويلة المدى على خصوبة الرجال والنساء بسبب الإصابة بكورونا.
وقالت آدي كاتز مديرة قسم أمراض النساء في لينوكس هيل” الإلتهاب الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا قد يلعب دورا في تقليل جودة الحيوانات المنوية. وأن دراسات متعددة أظهرت الآن أن عدوى كوفيد يمكن أن تؤثر على خصوبة الذكور، وخاصة الذين يصابون بمرض متوسط إلى شديد”.
الطبيب بوباك بيروكيم، متخصص في الخصوبة بمستشفى لينوكس هيل في نيويورك يقول ” إن الرجال الذين يعانون من أعراض كورونا مع إرتفاع في درجة الحرارة، يمكن أن يواجهوا إنخفاضا مؤقتا في عدد الحيوانات المنوية، والتي تعود إلى مستوياتها الطبيعية بعد نحو شهرين”.