دعا الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي، السبت، مواطني بلاده إلى عصيان مدني ضد الرئيس قيس سعيد، و”إسقاطه” قبل 25 يوليو المقبل.وقال المنصف المرزوقي، في بيان نشر على وسائل الإعلام : “لم يعد يخفى حتى على مناصريه (سعيد) أن إنقلاب 25 يوليو كان دواء أمرّ من الداء، وعوض أن يأتي للبلاد بالحلول التي كانت بأمس الحاجة إليها دفع بمشاكلها إلى مستوى غير مسبوق من الخطورة”..وأضاف : “ إنجرفت البلاد في أقل من نصف سنة إلى إنقسام الشعب وإنهيار الإقتصاد وتهديد القضاء وعودة الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتردي صورة تونس في العالم ، وخاصة إلى تفاقم أزمة نفسية ومعنوية لم يشهد الشعب لها مثيلا”.وأردف المرزوقي: “يخطئ من يتصور أن مثل هذا الوضع لن يزداد سوءا نظرا لعجز المنقلب (سعيد) عن إدارة شؤون الدولة”.وإعتبر أنه “إذا تم الإستفتاء (دعا إليه سعيد) على دستور إستبدادي جاهز ومعلوم النتيجة سلفا كما هو الحال في كل الدكتاتوريات، وإذا إنطلق الأخ القائد بعده مباشرة في تغيير القانون الانتخابي للإنتقال من النظام الجمهوري الديمقراطي إلى نظام جماهيري إستبدادي فوضوي، فإن الدولة ستنهار والشعب سيغرق في المعارك السياسية”.وتابع المرزوقي: “أدعو إلى مشاركة أكبر عدد ممكن من التونسيين والتونسيات في المظاهرات المقررة بالعاصمة تونس وفي كل أنحاء تونس يوم 14 يناير الجاري ضد قرارات قيس سعيد، بمناسبة ذكرى إنتصار الشعب على الدكتاتورية (ذكرى ثورة 2011)”.وقال: “لتكن هذه الإحتجاجات الشعبية إنطلاق عصيان مدني يستعمل كل وسائل المقاومة المدنية السلمية لإجبار المنقلب على الإستقالة وفرض الشرعية والنظام الديمقراطي وعلوية الدستور وعودة السيادة الحقيقية للشعب عبر تنظيم إنتخابات حرة ونزيهة رئاسية وتشريعية تعيد لتونس الإستقرار والإستثمار والإزدهار”.وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو الماضي، حين فرضت إجراءات إستثنائية منها: تجميد إختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة، يرونها بعض القوى السياسية “إنقلابا على الدستور “.