بحث ملك الأردن عبد الله الثاني، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الأربعاء، تطورات الأوضاع بقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي، إلى جانب المستجدات في سوريا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر من ملك الأردن، وفق مصدرين رسميين من البلدين.
وقال الديوان الأميري في بيان إن آل ثاني بحث مع ملك الأردن “العلاقات الأخوية بين البلدين، والمستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا”.
كما استعرض الجانبان “آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسوريا”.
بدوره، قال الديوان الملكي في بيان إن الملك عبد الله الثاني وأمير قطر بحثا “التطورات الراهنة، خصوصا في غزة والضفة الغربية وسوريا”.
ونقل البيان عن الملك عبد الله تأكيده “ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أية محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.
وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
ملك الأردن شدد خلال الاتصال على “ضرورة تثبيت الفلسطينيين في أرضهم”، وأكد “ضرورة توحيد الصف الفلسطيني، وتكثيف الجهود العربية والدولية لضمان استدامة وقف إطلاق النار بقطاع غزة، بالإضافة إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية في القطاع”.
ويأتي الإتصال بين الجانبين عقب كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.
ولم يستبعد ترامب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعا أن تكون للولايات المتحدة “ملكية طويلة الأمد” في القطاع الفلسطيني.
ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.