غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء اليوم الخميس، العاصمة دمشق في ختام زيارة رسمية إلى سوريا، أجرى خلالها محادثات ثنائية مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق.
وقال الديوان الأميري، في بيان، إن الشيخ تميم جدد، خلال زيارته لدمشق، موقف بلاده الداعم لوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، وأكد وقوف الدوحة مع السوريين، لتحقيق الوصول لدولة تسودها الوحدة والعدالة والحرية.
كما شدد أمير دولة قطر على الحاجة الماسة لتشكيل حكومة تمثل جميع أطياف الشعب السوري، وأشاد بجهود الإدارة السورية لتحقيق الاستقرار، والحفاظ على مقدرات الدولة.
ووصل الشيخ تميم في وقت سابق اليوم إلى دمشق، وهو أول رئيس دولة يزور دمشق منذ أن أطاح تحالف فصائل مسلّحة بنظام بشار الأسد في 8 يناير/كانون الأول الماضي.
وفي مؤتمر صحفي عقده بدمشق مع وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد الخليفي، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن دولة قطر كانت حليفا ثابتا للشعب السوري على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية، وإن سوريا تتطلع إلى تعميق الروابط الأخوية مع قطر.
وأضاف الشيباني أنه تمت مع الجانب القطري، اليوم، مناقشة إطار شامل لإعادة الإعمار في سوريا.
من جانبه، قال الخليفي إن قطر تثمن إعلان سوريا انتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة بناء الدولة، وأضاف أن الدوحة تسعى لتطوير علاقاتها مع دمشق، وأنها تقف قلبا وقالبا مع عدالة القضية السورية.
تأتي الزيارة غداة سلسلة قرارات واسعة النطاق اتخذتها السلطات الجديدة في سوريا، تشمل حلّ كل الفصائل المسلحة ومن بينها هيئة تحرير الشام التي كان يتزعمها الشرع، إضافة إلى الجيش والأجهزة الأمنية القائمة في نظام الأسد، وإلغاء العمل بالدستور وحلّ مجلس الشعب وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود.
ورحّب الوزير القطري، الخميس، بهذه الإجراءات، وقال “نشكركم على الإعلان الذي قمتم به البارحة بانتهاء مرحلة الثورة والانتقال إلى مرحلة تأسيس الدولة”.