شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الثلاثاء على ضرورة “الضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف إطلاق النار” خلال المهلة الجديدة التي تنتهي في 18 فبراير/ شباط المقبل، والجهود المبذولة لدفعها إلى وقف اعتداءاتها على الأهالي والقرى في الجنوب.
تصريح عون جاء خلال لقائه سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو وسفيرة الولايات المتحدة ليزا جونسون، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
ووفق البيان فإن “رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تابع اتصالاته ولقاءاته بهدف معالجة الأوضاع في جنوب لبنان”.
وتابع أنه “في هذا الإطار، التقى سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، وتداول معه في التطورات الجنوبية الراهنة”.
وبيّن أن عون ركّز على “وجوب الضغط على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف إطلاق النار خلال الفترة التي تنتهي في 18 شباط المقبل”، وفق المصدر ذاته.
في سياق متصل، استقبل عون السفيرة الأمريكية، وبحث معها “الجهود المبذولة لدفع إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأهالي والقرى في الجنوب، والتزامها بنود اتفاق وقف إطلاق النار ضمن المهلة المحددة”، بحسب بيان الرئاسة اللبنانية.
ومساء الأحد، أعلن البيت الأبيض تمديد ترتيبات اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، وبدء محادثات بوساطة أمريكية بشأن إعادة الأسرى اللبنانيين المحتجزين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
هذا التمديد يعني منح إسرائيل مهلة حتى 18 فبراير المقبل لإكمال انسحاب قواتها من جنوب لبنان، بدل الموعد الذي كان محددا في 26 يناير الجاري بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي كان أعطاها مهلة أقصاها 60 يوما لإتمام الانسحاب.
ومساء الاثنين أيضا، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إن بلده وافق على استمرار العمل بتفاهم وقف إطلاق مع إسرائيل حتى 18 فبراير/ شباط المقبل، مشددا على ضرورة “الضغط” على إسرائيل لوقف اعتداءاتها واستكمال انسحاب قواتها من الجنوب ضمن المهلة الجديدة.
لكن أمين عام “حزب الله” اللبناني، نعيم قاسم شدد، الإثنين، على ضرورة انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وأكد عدم قبول جماعته “أي مبرر لتمديد مهلة اتفاق وقف إطلاق النار التي انتهت الأحد”.
ومنذ فجر الأحد، بدأ لبنانيون بالتوافد إلى قراهم التي هُجّروا منها بسبب العدوان الإسرائيلي، بالتزامن مع انتهاء مهلة الستين يوما التي كان على الجيش الإسرائيلي أن ينسحب بحلولها من جنوب لبنان، إلا أن تمسك إسرائيل بعدم إتمام الانسحاب بحسب الاتفاق وإطلاق جيشها النار على العائدين أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وزعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق “يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما”.
كما زعم أن الدولة اللبنانية “لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل”، وبناءً عليه “ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة”، دون تحديد موعد نهائي لإتمامها.
وبدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 وقف لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.