أثار النجم السوري جمال سليمان ضجة كبيرة في الأوساط الإعلامية بعد إعلانه عن رغبته في الترشح لمنصب رئاسة سوريا، وذلك بعد أيام قليلة من انتصار المعارضة السورية وإسقاط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
تصريحاته جاءت في حديثه على قناة العربية، حيث كشف عن عزمه على المشاركة في الانتخابات الرئاسية في سوريا، مشيرًا إلى أنه ليس من الضروري أن يكون هو الشخص الوحيد المؤهل لهذا المنصب، في حال وجد من هو أكثر كفاءة.
سليمان أوضح أن قراره بالترشح جاء نتيجة رغبته في كسر حاجز الخوف الذي زرعه نظام الأسد في الشعب السوري طوال سنوات حكمه، مشددًا على أن الترشح للرئاسة هو حق من حقوق كل مواطن سوري.. وأضاف قائلًا: “النظام زرع فينا أنه ممنوع نقول أنا بدي أكون وزير أو رئيس وزراء أو رئيس جمهورية”، في إشارة إلى القيود السياسية التي فرضها النظام على المواطنين طوال فترة حكمه.
كما تطرق إلى التصورات التي كانت سائدة عن أن بديل نظام الأسد قد يكون جماعات إرهابية أو إقصائية، موضحًا أن هذا ليس بالضرورة هو الخيار الوحيد. وقال سليمان إن البديل قد يكون شخصًا قضى حياته في مجالات أكاديمية وفنية وثقافية، مؤمنًا بالديمقراطية والاعتدال.
تصريحات جمال سليمان أثارت العديد من ردود الفعل المتباينة. ففي حين رحب العديد من المتابعين والمناصرين للمعارضة السورية بفكرة ترشحه، معتبرين أن شخصية سليمان الثقافية والفنية يمكن أن تساهم في بناء سوريا جديدة، هناك آخرون عبروا عن تحفظاتهم، مبدين قلقهم من أن توقيت الإعلان قد يكون غير مناسب في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية الحالية في البلاد.
يُذكر أن جمال سليمان هو واحد من أبرز وجوه المعارضة السورية الذين غادروا البلاد في بداية الثورة السورية، وذلك خوفًا على حياتهم بعد تصاعد الأوضاع الأمنية.. وقد اكتسب شهرة واسعة بفضل أدواره في مسلسلات عربية عدة، أبرزها “التغريبة الفلسطينية” حيث جسد شخصية القائد أبو صالح، ما جعله أحد أبرز الوجوه الثقافية في المشهد السوري المعارض.
من خلال هذا الإعلان، يضع سليمان نفسه في قلب النقاش السياسي حول مستقبل سوريا بعد سقوط نظام الأسد، مؤكدًا على أهمية بناء نظام ديمقراطي معتدل بديل يمكن أن يحقق طموحات الشعب السوري في الحرية والإستقرار.