نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي ما قال إنها اللحظات الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار بعد استشهاده إثر خوضه اشتباكات مع قوات الاحتلال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يوم الأربعاء.
وبناء على صور جيش الاحتلال، قدم خبير عسكري تصورا لسيناريو اللحظات الأخيرة في حياة السنوار، وتطرق للفوارق يبن مشهد مقتله ومشهد اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته رصدت 3 أشخاص يوم الأربعاء في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
ووفق الرواية الإسرائيلية، بادرت قوات الاحتلال للاشتباك مع هؤلاء الأشخاص دون أن تتمكن من تحديد هوياتهم، في حين لجأ أحدهم -تبين لاحقا أنه السنوار- بمفرده إلى أحد المباني، قبل أن تمسح طائرة مسيّرة إسرائيلية المنطقة.
وتظهر الصور التي نشرها الجيش الإسرائيلي، السنوار وهو ملثم يجلس على أحد المقاعد ويلقي لوحا خشبيا نحو مسيّرة إسرائيلية دخلت إلى المبنى، قبل أن يتم استهدافه بإطلاق قذيفة دبابة على المبنى.
تحليل الصور
ويعتقد الخبير العسكري العميد إلياس حنا على قناة الجزيرة أن الصور الإسرائيلية تظهر أن السنوار كان مصابا، وحاول إبعاد مسيرة إسرائيلية بعصا خشبية.
وقال حنا في تحليله إن هذه الصور تنسف السردية الإسرائيلية بأن النسوار كان يحتمي بالأسرى المحتجزين، إضافة إلى أن اغتياله جاء بمحض الصدفة “مما يعني وجود عمى تكتيكي واستخباراتي”.
وقارن حنا بين حادثة مقتل السنوار واستهداف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي “اغتيل بعد استعلام تكتيكي واستخباراتي إسرائيلي، وتم قصف المكان الذي كان يوجد فيه بـ85 قنبلة خارقة للتحصينات”، في حين كان زعيم حماس السياسي يقاتل في الميدان .