وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الثلاثاء إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في المحطة الثانية من جولة خليجية تشمل الدوحة، هي الأولى له منذ الأزمة الدبلوماسية مع قطر.
ووصل ولي العهد السعودي قادما من مسقط، أول محطة في جولته الخليجية، حيث تم توقيع مذكرات تفاهم بين الرياض ومسقط بقيمة 30 مليار دولار في عدة قطاعات إقتصادية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) الثلاثاء أنّ “مجموعة من الشركات السعودية وعددا من الشركات المملوكة لجهاز الاستثمار العُماني والقطاع الخاص وقّعت 13 مذكرة تفاهم بقيمة استثمارات تبلغ 30 مليار دولار”.
وتشمل المذكرات بين البلدين الخليجيين الساعيين إلى تنويع إقتصاديهما المرتهنين للنفط، تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والسياحة وتقنية المعلومات والتقنية المالية وغيرها من القطاعات.
وفي أبو ظبي، ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن ولي العهد السعودي بحث مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان “العلاقات الأخوية الراسخة ومسارات التعاون الثنائي والفرص الواعدة لتنميته في مختلف المجالات في ضوء الشراكة الإستراتيجية الخاصة التي تجمع بين البلدين الشقيقين إضافة إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية ذات الأهتمام المشترك”.
وبحسب الوكالة فإنهما تناولا أيضا “أهمية تفعيل العمل الخليجي والعربي المشترك وعدداً من القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين..مؤكدين ضرورة العمل على ترسيخ أركان الاستقرار الإقليمي الذي يشكل القاعدة الرئيسة المشتركة للتنمية والبناء والتقدم.
ومن المقرر أن يتوجه ولي العهد السعودي أيضا خلال هذه الجولة إلى قطر، في أول زيارة له منذ قطع العلاقات بين البلدين في 2017 وعودة هذه العلاقات في يناير الماضي.
وتسبّب الخلاف الذي أدى أيضا إلى قطع البحرين ومصر والإمارات علاقاتها مع قطر، في تصدّع كبير داخل مجلس التعاون الخليجي الذي غالبا ما يتبنى سياسات موحدة حيال قضايا المنطقة.
كما تأتي جولة ولي العهد في وقت تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لحلحلة الخلافات الاقليمية وخصوصا مع إيران وتركيا، حيث تقيم السعودية حوارا على جولات مع خصمها اللدود طهران، فيما أرسلت الإمارات وفدين رفيعي المستوى إلى إيران وتركيا.