قرر مجلس الأمن الدولي تمديد رفع قيود السفر عن صفية فركاش، أرملة الرئيس الراحل معمر القذافي، لـ«أسباب إنسانية»، وسط إبتهاج واسع من الموالين للنظام السابق.وشمل القرار عائشة ومحمد القذافي، إبني الرئيس الراحل، على أن يسري إنطلاقاً من مطلع ديسمبر الجاري إلى نهاية مايو المقبل، «ليكون بمقدورهم السفر لأغراض إنسانية غير محددة».ووسط حالة من البهجة بين أنصار النظام السابق في بعض مدن شمال وجنوب ليبيا، قال الدكتور مصطفى الفيتوري، الذي سبق أن حضر محاكمة سيف القذافي بالمحكمة الجنائية الدولية كمراقب مستقل، إن القرار الأممي بتمديد الفترة الزمنية، دون رفع القيود بشكل نهائي، «له علاقة بالوضع السياسي الداخلي».وأضاف الفيتوري: «ربما هناك إعتقاد لدى أعضاء مجلس الأمن الدولي أن تحرر أفراد أسرة القذافي من القيود قد يجعلهم يلعبون دوراً سياسياً»، لكنه قال: «ربما أيضاً لافتقادها إلى محامٍ يتواصل مع لجنة العقوبات الدولية ويلح عليها، ولهذا فالأمر متروك للمجلس أو من يذكره بذلك كل شهر».وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قراراً في 27 من فبراير 2011 أثناء إندلاع «ثورة 17 فبراير»، بفرض عقوبات على القذافي وأسرته، وبعض مساعديه بمنعهم من السفر، وتجميد أرصدتهم، لكنه بدأ في رفع القيود بشكل تدريجي عن أرملة القذافي، وإثنين من أبنائه، هما عائشة ومحمد، لمدة ستة أشهر، كان آخرها من يونيو إلى نوفمبر الماضيين.وغادرت أرملة القذافي ليبيا مبكراً عقب إندلاع «الثورة»، بصحبة إبنتها عائشة التي كانت حامل في أسبوعها الأخير، إلى الجزائر ثم إلى سلطنة عمان والقاهرة، ولحق بهم محمد الإبن الأكبر للقذافي من زوجته الأولى فتحية نوري خالد، فيما لا يزال هانيبال موقوفاً في لبنان، وإنتقال الساعدي إلى تركيا ، بعدما أفرجت عنه الأجهزة الليبية في سبتمبر الماضي .