أعلنت منظمة الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول”، يوم الخميس 25 نوفمبر إنتخاب اللواء الإماراتي أحمد الريسي، رئيسا جديدا لها، وبذلك يصبح أول عربي يتولى هذا المنصب الدولي الرفيع ، وجاء إنتخاب أحمد الريسي خلال إجتماع الجمعية العامة لمنظمة “الإنتربول” في مدينة إسطنبول التركية.
وكتب الحساب الرسمي لمنظمة “الإنتربول” على “تويتر”: “جرى إنتخاب أحمد الريسي مرشح دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب الرئيس لولاية تستمر 4 سنوات”.
من هو اللواء أحمد ناصر الريسي؟
يحمل اللواء أحمد الريسي تجربة مهنية وأكاديمية عالية، وخبرة طويلة في مجال العمل الشرطي، حيث عمل منذ عام 1986 بشرطة أبوظبي، حتى فرض إسمه كضابط بارز في إنفاذ القانون بدولة الإمارات، ما أهله ليكون محل ثقة لتولي أهم منصب دولي في قطاعه.
كان يتولى أحمد الريسي منصب المفتش العام لوزارة الداخلية بالإمارات، وهي المهمة التي يشغلها منذ تعيينه في أبريل عام 2015، متكئا على تجربته الثرية في شرطة أبوظبي، وبالأخص المديرية العامة للعمليات المركزية.
تجربة 4 عقود
إنضم اللواء الريسي لشرطة أبوظبي منذ عام 1980، وبعد 6 سنوات أصبح ضابطا في فرع الإنذار ضد السرقة، ثم مديرا لمعهد الطب الشرعي والعلوم، ورئيسا لقسم تكنولوجيا المعلومات في إدارة الاتصالات ونظم المعلومات، قبل أت يدير قسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
بعد التجربة الطويلة وتحديدا في عام 2005، عين أحمد الريسي مديراً عاماً للعمليات المركزية، بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، إلى جانب إدارته للخدمات الإلكترونية، بوزارة الداخلية الإماراتية.
مسار أكاديمي
بدأ اللواء أحمد الريسي مساره الأكاديمي مبكرا، في مجال العلوم التقنية، بحصوله عام 1986، على بكالوريوس العلوم (علوم الكمبيوتر)، بكلية أوتربين، وسترفيل، أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية.
ثم إستأنف المسار التعليمي عام 2004، وتحصل على دبلوم (إدارة الشرطة)، من جامعة كامبريدج، بالمملكة المتحدة، وإلى لندن عاد عام 2010، ليحصل على ماجستير في إدارة الأعمال (الإدارة الابتكارية) من جامعة كوفنتري.
أحمد الريسي توج مساره الأكاديمي عام 2013، بالحصول على درجة الدكتوراه في الشرطة والأمن وسلامة المجتمع، من جامعة لندن متروبوليتان بالمملكة المتحدة.
تكريمات وجوائز
حصل اللواء أحمد الريسي على العشرات من الميداليات والجوائز، محلياً وعالمياً، تقديرا لإسهاماته المشهودة وطنيا، ودوره في نقل تجربة الإمارات إلى الخارج.. محليا حاز أحمد الريسي على جائزة محمد بن راشد وجائزة أبوظبي، للتميز الحكومي، وعدة جوائز أخرى.
وخارج البلاد، قاد أحمد الريسي فريق الإمارات للبحث والإنقاذ، لميدالية الامتياز، بعد الحصول على تصنيف UN-INSARAG الخارجي (IEC)، وإحتلال المرتبة الأولى بين فرق البحث والإنقاذ الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
كما حصل على جائزة “جولد ستيفي” المرموقة في عام 2014، وعلى جائزة الإنجاز المتميز للهوية، “جوائز هوية الشعب” لعام 2007 في ميلانو، لمساهمته الفعالية في مشروع نظام بصمة العين والوجه.
تجربة داخل الإنتربول
وهو يتقدم لرئاسة الإنتربول، يعتمد اللواء أحمد الريسي على تجربة في أروقة المنظمة الدولية، فهو عضو نشط في اللجنة التنفيذية للمنظمة، حيث ظل ممثلا لقارة آسيا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وهي تجربة مكنته من العمل بشكل وثيق مع رئيس الإنتربول والأمين العام للمنظمة لدعم وتحديث هيكلها التنظيمي، وإجراءاتها وأساليب عملها، كما عمل على دعم إعداد إستراتيجية لمستقبل المنظمة، بهدف تعزيز قدرات المنظمة للاستجابة وتبني إتجاهات جديدة لمجابهة الأنشطة الإجرامية.