نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقالا بعنوان: “ترامب يهدد حماس لكن ما النفوذ الذي يمتلكه؟”، رأى كاتبه أن تهديد ترامب لحماس، بالقول إنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، فسيكون هناك جحيم يُدفع ثمنه في الشرق الأوسط، يهدف إلى “تسريع مفاوضات تبادل الرهائن خلف الأبواب المغلقة”.
وأشار إلى أن ترامب يمتلك خيارات عسكرية “محدودة” إلا أن لديه 3 خيارات للضغط على حماس.
وتحدث الكاتب عن إمكانية فرض ترامب لعقوبات مالية على حماس وقطع التمويل عنها وإغلاق الجمعيات الإسلامية في الولايات المتحدة، وقد يصل الأمر للضغط على قطر لوقف تمويل الحركة.
وأضاف أن ترامب قد ينفذ تهديداته ضد إيران واستخدام حماس كمبرر لفرض عقوبات، ما قد يدفع طهران لحث الحركة الفلسطينية على إظهار مرونة في المفاوضات.
والخيار الثالث أمام ترامب بالتهديد بأن الولايات المتحدة “لن تساهم” في إعادة إعمار غزة ما لم تقدم حماس تنازلات، وفق الكاتب.
وقال الكاتب إن “إنذار ترامب لم يصدر عن فريقه التفاوضي إنما من مبادرة مشتركة لإدارة الرئيس الحالي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” على الأرجح. بايدن وخلفه ترامب لديهما مصلحة مشتركة لـ “حل أزمة الرهائن”، وفق الكاتب.
وبحسب الكاتب فإن بايدن يأمل في حل هذه الأزمة قبل موعد وصول ترامب إلى البيت الأبيض، أما الأخير فيسعى إلى بدء ولايته الرئاسية الثانية من دون الانجرار إلى صراعات الشرق الأوسط خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة.
وعبر منصته “تروث سوشل”، قال ترامب إن “هؤلاء المسؤولين (الفصائل الفلسطينية في غزة) عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. أطلقوا سراح الرهائن الآن”.
وتساءل الكاتب عن تصريح ترامب “إذا كان جديراً بالثقة” وما إذا كانت حركة حماس “ستأخذه على محمل الجد”.