صرح المرشح للإنتخابات الرئاسية التونسية السيد منذر الزنايدي، وزير سابق في ظل نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي والذي نجح بإمتياز في إدارة عدة حقائب منها النقل والتجارة والسياحة والصحة ، إنه “كلما قرب موعد الإستحقاق الإنتخابي وكلما زاد عدد الذين تجرّأوا وأعلنوا ترشحهم أو نية ترشحهم للإنتخابات الرئاسية القادمة إلا ولاحظنا ردود فعل عنيفة ومناخ من القلق والتوتر التي تؤكد أن الرئيس قيس سعيد أوشكت ولايته على الإنتهاء، وواضح أنه يعيش علامات نهاية حقبة بعد ظهور مؤشرات لا تخطئ، في فيديو نشره عبر صفحته على فيسبوك”.
وأضاف السيد منذر الزنايدي أن الإنتخابات القادمة بتونس أصبحت “كابوسا” للرئيس قيس سعيد لأنه لم يعد بإمكانه الهرب من “حصيلته الهزيلة” وتراجع العديد من المؤشرات والأرقام، ماعدا الأرقام المتعلقة بإمتلاء السجون بالمعارضين وكل مخالفي الرأي، وفق تعبيره.
وتابع السيد منذر الزنايدي “هذا رغم استفادته من حالة من الإستقرار الأمني والفراغ السياسي التي لم تتوفر لغيره”.
وأشار إلى أن الانتخابات تنزع عنه صفة الرئيس وتجعله مترشحا كباقي المترشحين يحكمهم مبدأ المساواة وعدم التمييز وإتاحة الفرص المماثلة والمتكافئة للجميع في كنف الديمقراطية والشفافية ”.
وشدد على أن “قيس سعيد يعرف أكثر من غيره أن الإنتخابات تستوجب برنامجا ،وهو لم يكن لديه حتى سابقا أي رؤية استراتيحية، وليس لديه الآن حتى بداية تصور للمستقبل، البرنامج الوحيد له هو إخماد الأصوات الحرة للتفرد بالسلطة وتعزيز مكانته ”.
وتابع السيد منذر الزنايدي “اقتراب نهاية العهدة الرئاسية الحالية أحدث حركية نشيطة في المشهد السياسي وفرض مناخا مناسبا لبداية التفكير في مرحلة ما بعد قيس سعيد”، مشيرا إلى أنها مرحلة يجب فيها مراعاة مجموعة من الأوليات التي تعيد ثقة التونسيين في بلادهم ومستقبلهم.