اختتمت أنشطة إحتفالية نواكشوط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، تحت رعاية الرئيس محمد ولد الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والتي تأتي ضمن برنامج منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، للإحتفاء بمدن العالم الإسلامي، وشهدت على مدار عامل كامل تنفيذ أكثر من مائة نشاط ثقافي وإقامة عدد من المعارض والملتقيات الفكرية، وعقد مجموعة كبيرة من الدورات التدريبية وورش العمل.
وشهد حفل الختام، يوم الجمعة (22 ديسمبر 2023)، حضور الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، السيدة الأولى الموريتانية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، حيث استُهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلى ذلك عرض فيلم مصور يوثق لأبرز محطات إحتفالية نواكشوط عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023.
وعقب ذلك، تم تقديم مشهد شعري للتعريف بكنوز التراث الثقافي الموريتاني ومكوانته الثرية، التي إنصهرت معا لتنتج ثقافة متفردة إستوعبت جميع عناصرها المتنوعة، وفيلم عن وقائع المؤتمر الدولي حول دور القيادات النسائية في تمكين المرأة بالمجال الرقمي، الذي عقدته منظمة الإيسيسكو وإتحاد جامعات العالم الإسلامي التابع لها بنواكشوط.
وفي كلمته أشاد الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، بالنجاح الكبير الذي شهدته إحتفالية نواكشوط عاصمة الثقافة، حيث كانت موسما كاملا من الحصافة والجمال والتنوع والثراء في الأنشطة والبرامج، شعارها الأصالة والأدب والشعر والرياضة وتأهيل قدرات الأطفال والشباب والنساء، وهدفت إلى التدريب المهني والتكوين الرقمي وإستشراف المستقبل.
وفي كلمتها أكدت السيدة فاطمة عبد المالك، رئيسة جهة نواكشوط، أن اختيار المدينة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لعام 2023، كان مصدر فخر للجميع، حيث مثل ذلك فرصة للتعريف بالموروث الثقافي الموريتاني، والثراء الفكري للبلد، وجسد ما تحظى به موريتانيا من موقع جعلها ملتقى للثقافات الأفريقية.
وأشاد السيد محمد سيدي عبد الله، الأمين العام للجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون المثمر مع جميع الجهات التي ساهمت في إنجاح الآحتفالية، مشيرا إلى أن ذلك شكل منعطفا كبيرا لتثمين الثقافة والإقتصاد الثقافي على المستوى الوطني.
وفي الكلمة الختامية وجه السيد أحمد سيد أحمد أج، وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان بموريتانيا، الشكر للإيسيسكو على جهودها المحمودة إبتداء من إختيار نواكشط عاصمة للثقافة، ومواكبة أنشطة الإحتفالية على مدار العام، موكدا أن الجهات الموريتانية المعنية إكتسبت خبرة كبيرة من تنظيم الأنشطة المتعددة خلال الإحتفالية.
وعقب ذلك تم إعلان الدكتورة مريم فاضل الداه، السيدة الأولى في موريتانيا، سفيرة الإيسيسكو للنوايا الحسنة، حيث سلمها الدكتور المالك، ميدالية وشهادة الإعتماد.