دعا المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الجمعة إلى وقف “المذبحة” في قطاع غزة، قائلاً “إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا”.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مقالة صحافية، وزعتها الأونروا كبيان، “إن الأطفال الذين قُتِلوا في غزة لم يكونوا ‘إرهابيين’ أو ‘حيوانات بشرية’ أو ‘أشخاصاً يجب محوهم’”.
وأكد فيليب لازاريني “مثلهم مثل جميع الأطفال، كانوا مفعمين بالحياة.. كانت لديهم أحلام وتطلعات، وعلى هذه المذبحة أن تتوقف.. إنها فرصتنا الأخيرة لإنقاذ ما تبقى من إنسانيتنا”.
وأضاف “إن تسوية أحياء بأكملها بالأرض، فوق رؤوس سكانها، ليس هو الحل للجرائم الفظيعة التي ترتكبها حماس.. بل، على العكس من ذلك، إنها ستفتح فصلاً مظلماً جداً في تاريخ المنطقة”.
وأشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية تتمتع بالإختصاص، “وعليها التحقيق في الأدلّة المتعلقة بجرائم الحرب المزعومة والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية من كلا الجانبين والفصل فيها، ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم”.
وقال “بالنسبة للعديد من الفلسطينيين والخبراء في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، يذكرنا هذا النزوح بالتهجير الأصلي لنحو 750 ألف شخص مِن مدنهم وقراهم في عام 1948، النكبة.”
وقال “هذا الأسبوع، لم يخجل العديد من السياسيين الإسرائيليين من الدعوة إلى نكبة أخرى، وهذا شيء يمس وتراً حسَّاساً في المنطقة”.
شنت حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوما داخل الأراضي الإسرائيلية أسفر عن سقوط أكثر من 1400 قتيل غالبيتهم مدنيون وفق السلطات الإسرائيلية.
وأدت حملة القصف العنيف الإسرائيلي التي تلت الهجوم إلى استشهاد أكثر من 10500 شخص معظمهم من المدنيين في قطاع غزة وخلفت دمارا هائلا وتسببت بنزوح مئات آلاف الأشخاص.