أشار تقرير إعلامي إلى أن الحكومة البريطانية تعتزم إرسال الاجئين الأوكرانيين الذين يدخلون البلاد عبر أيرلندا إلى رواندا.
وبحسب ما نشرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فإن مسؤولا كبيرا في وزارة الداخلية البريطانية قال لنواب البرلمان إن الأشخاص الذين لا يحملون وثائق والذين يسافرون من أوكرانيا إلى المملكة المتحدة عبر أيرلندا يمكن النظر في ترحيلهم إلى رواندا.
وخلال جلسة الاستماع نفسها للجنة المختارة، رفض أحد الوزراء الإفصاح عن الأسئلة المتكررة حول ما إذا كان يمكن أيضا إرسال الأوكرانيين الذين يصلون إلى المملكة المتحدة عبر القناة عن طريق القوارب إلى الدولة الواقعة في وسط إفريقيا.
هذا ولم يتمكن الوزير توم بير سجلوف من تأكيد أن سياسة الحكومة لإعادة التوطين ستقلل من عدد الأشخاص الذين يصلون إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة.
كما إنتقد بعض أعضاء البرلمان المحافظين قرار أيرلندا رفع جميع القيود المفروضة على اللاجئين الفارين من الحرب، زاعمين أنه سيخلق بابا خلفيا للمملكة المتحدة، مما يجعل البلاد عرضة للعناصر الإجرامية المحتملة.
بموجب المخطط الذي أعلنته وزيرة الداخلية بريتي باتيل، الشهر الماضي، ستدفع المملكة المتحدة أموالا للأشخاص الذين يطلبون اللجوء والذين يعتقد أنهم وصلوا “بشكل غير قانوني” لإرسالهم إلى رواندا، حيث ستتم معالجة طلباتهم. نظريا، سيتم منحهم حق اللجوء أو وضع اللاجئ في البلاد.. وقال بوريس جونسون إن “عشرات الآلاف” من المهاجرين غير الشرعيين سيتم ترحيلهم إلى رواندا.
تظهر الوثائق التي أصدرتها الحكومة يوم الإثنين أن الحكومة الرواندية تمكنت من معالجة 307 حالات لجوء كحد أقصى في عام واحد منذ عام 2016.
وأعلنت الحكومة يوم الاثنين أن عملية نقل الأشخاص إلى رواندا ستبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، ردا على جلسة الإستماع : “لقد أقرت هذه الحكومة الآن صراحة بأنها عازمة على معاملة أي شخص يفر من الحرب أو الإضطهاد من جميع أنحاء العالم كسلعة يتم شحنها إلى رواندا، وهذا يشمل أولئك الفارين من النزاعات المميتة في أوكرانيا وأفغانستان في الوقت الحالي.. إنها قاسية بشكل مروّع وستسبب معاناة إنسانية كبيرة”.