رحبت الجامعة العربيّة في بيانٍ لها يوم الأحد، وعلى لسان أمينها العام السيّد أحمد أبو الغيط بقرارٍ صدر عن قمّة الاتّحاد الإفريقي في أديس أبابا بتجميد عضويّة “إسرائيل” لدى الاتّحاد بإعتباره خطوة “تصحيحيّة”، وإنسجامًا مع المواقف التاريخيّة للإتحاد الإفريقي الدّاعمة للقضيّة الفِلسطينيّة والمُناهضة للاستِعمار والفصل العُنصري.
هذا القرار جاء ثمرةً للجُهود الدبلوماسيّة التي بذلها الثنائي الجزائري والجنوب إفريقي لإغلاق الأبواب في وجه التسلّل الإسرائيلي إلى القارّة الإفريقيّة، عبر البوّابة الإثيوبيّة، ورُضوخًا لضُغوطٍ أمريكيّة، وبمُساعدة بعض الحُكومات العربيّة …
وقد إستهجن الدكتور محمد إشتية رئيس الوزراء الفِلسطيني الذي مثّل فِلسطين في هذه القمّة، والذي قال “إن منح إسرائيل صفة المُراقب، مُكافأةٌ غير مُستَحقّة على الانتِهاكات التي ترتكبها في حقّ الشعب الفِلسطيني”، فدولة الإحتِلال في رأينا يجب أن تُعاقب بالعزل والمُقاطعة والمُقاومة، أُسوَةً بالنظام العُنصري السّابق في جنوب إفريقيا.
ويأتي هذا الموقف القويّ والعادل من قبل الاتحاد الإفريقي، وبعد أيّامٍ معدودة، من صُدور قرار منظمة العدل الدوليّة المُدعّم بالوثائق، الذي يُصنّف دولة الإحتِلال بأنها دولة تُمارس سياسات التمييز العُنصري (الأبارتهايد) ضدّ الشعب الفِلسطيني في جميع الأراضي العربيّة المُحتلّة، بما في ذلك التطهير العِرقي، ومُصادرة الأراضي، وتدمير البيوت، والإعدامات الميدانيّة.