قال وزير الداخلية والبلديات اللبنانية بسام مولوي، الثلاثاء، إن التعرض للدول العربية والخليجية ليس في برنامج الحكومة، وذكر في حديث لقناة “الحدث” أن “القوانين اللبنانية تمنع تعكير العلاقات مع الدول الصديقة”.ولفت إلى أن “التعرض للدول العربية والخليجية ليس في برنامج الحكومة (يترأسها نجيب ميقاتي) ، وما يشكل تعرضا للثوابت العربية لا يمثل الحكومة”.وشدد مولوي على أنه “لا يجب أن يكون لبنان منطلقا للإساءة لأي دولة عربية ، كما ولا نقبل بأن يكون لبنان معبرا لأي شر يصيب العرب”.وأواخر ديسمبر الماضي، حث العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، القيادات اللبنانية على تغليب مصالح شعبها و”إيقاف هيمنة حزب الله”، على حد وصفه.وردا على ذلك هاجم أمين عام الجماعة حسن نصر الله، السعودية، وقال في كلمة متلفزة إن “مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية”.إلا أن رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ردّ في وقت سابق على تصريحات نصر الله، قائلاً إن تلك التصريحات “لا تمثل موقف الحكومة اللبنانية”.وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس اللبناني ميشال عون، في تعقيب غير مباشر على تصريحات نصر الله، إن بلاده حريصة على علاقات جيدة مع دول الخليج.تلك التصريحات والتعقيبات، تأتي بعد أسابيع من إستقالة وزير الإعلام جورج قرداحي في 3 ديسمبر المنصرم، عقب إندلاع أزمة دبلوماسية بين لبنان والسعودية ودول خليجية أخرى، جراء تصريح له قبل توليه الوزارة حول حرب اليمن.ويعاني لبنان، منذ عامين، أسوأ أزمة إقتصادية في تاريخه، مع إنهيار العملة المحلية الليرة، وشح في الأدوية والوقود وسلع أساسية أخرى، بالإضافة إلى هبوط حاد في القدرة الشرائية لمواطنيه.