أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، الإثنين، أنه وصل إلى العاصمة بيروت بهدف بذل جهود لتقريب وجهات النظر وحل الأزمة بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زكي عقب إجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون، في قصر بعبدا الرئاسي شرق بيروت.
وقال زكي، إنه جاء من أجل “الاطلاع على الموقف اللبناني أولا، بهدف بذل جهد لتقريب وجهات النظر وحل الإشكال مع السعودية”.. وأضاف: “المصلحة اللبنانية الخليجية، هي هدف جامعة الدول العربية وسبيلنا للتوصل إلى مخرج لهذا الوضع”.
وأشار إلى أن “الحوار مع الرئيس عون كان صريحا”، دون تفاصيل أكثر.
وذكر زكي، أنه سيلتقي في وقت لاحق الإثنين، مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه بري.
وأوضح أنه في نهاية اللقاءات “سيكون هناك شكلا عاما للمسار الذي سنسير فيه وتكون الأمور إيجابية”.
ولفت إلى أنه “إذا إحتاج الأمر زيارة إلى السعودية، فإنه سيقوم بذلك”.
وفي وقت سابق الإثنين، وصل زكي إلى بيروت في زيارة رسمية يلتقي خلالها المسؤولين في لبنان لبحث الأزمة الدبلوماسية مع السعودية ودول خليجية.
وفي 29 أكتوبر الماضي، سحبت الرياض سفيرها في بيروت وطلبت من السفير اللبناني لديها المغادرة، وكذلك فعلت لاحقاً الإمارات والبحرين والكويت واليمن، وذلك على خلفية تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول حرب اليمن.
وقبل تعيينه وزيرا في 10 سبتمبر الماضي، صرح جورج قرداحي في مقابلة متلفزة سُجلت في 5 أغسطس وبُثت على إحدى المنصات الإلكترونية لقناة “الجزيرة” القطرية في 25 أكتوبر المنصرم، إن الحوثيين في اليمن “يدافعون عن أنفسهم ضد إعتداءات السعودية والإمارات”.
وبينما يرى قرداحي أن حديثه لم يحمل إساءة لأي دولة، لذلك يرفض “الاعتذار” أو “الاستقالة”، كما جدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الخميس الماضي، دعوته قرداحي لإتخاذ موقف “يحفظ مصلحة لبنان”.