كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول انتقال أردوغان في مواجهاته الصاخبة من الغرب إلى إسرائيل.
وجاء في المقال: إنتهى الصراع بين تركيا، من جهة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من جهة أخرى، بشكل غير متوقع تماما كما بدأ. فقد ألغى رجب طيب أردوغان تعليماته بطرد 10 سفراء لدول غربية عارضوا محاكمة المدافع التركي عن حقوق الإنسان عثمان كافالا.
من المثير للاهتمام أن إحتمال نشوب صراع جديد دولي بدأ يلوح في أفق البلاد في اليوم نفسه الذي تراجع فيه أردوغان عن قرار طرد السفراء. فنشرت صحيفة صباح الرسمية الموالية للحكومة صورا – هي في الحقيقة مظللة العيون- لبعض الموقوفين بتهمة التجسس لمصلحة إسرائيل. وأفادت الصحافة التركية، في الثاني والعشرين من أكتوبر، بكشف بعض خلايا الموساد في البلاد والقبض على 15 شخصاً. لكن لم ترد أي تصريحات رسمية بهذا الشأن، سواء من تركيا أو من إسرائيل، ولا عن تفاصيل التحقيق. ما جعل العديد من الخبراء يتوقعون فرملة القضية.
إنما، بحسب صحيفة صباح، كان (أ.ز) يدير خلايا التجسس، وكان هدف الجواسيس ومن بينهم عرب، معرفة تفاصيل إتصالات السلطات التركية مع الفلسطينيين.
التعليق الوحيد على هذا الخبر من إسرائيل هو تصريح الرئيس السابق لـ “الموساد” راما بن باراك، الذي أكد أن أياً من الذين ورد ذكرهم في خبر الصحيفة ليس لهم علاقة بالمخابرات الإسرائيلية. ومع ذلك، نادرا ما تعترف إسرائيل بأن الأشخاص المحتجزين في هذه الدولة أو تلك موظفون في الموساد.. على أية حال، بعد نشر صحيفة صباح الخبر، من المستبعد تجنب استمرار المشكلة على مستوى الدولة. حتى الآن، السلطات التركية صامتة. لكن من غير المرجح أن يستمر هذا الصمت طويلاً.