شدّدت منظمة “مراسلون بلا حدود” الخميس على ضرورة دعم الصحافيين الذين يغطون النزاعات في الشرق الأوسط أبرزها الحرب في قطاع غزة، وذلك خلال افتتاح مركز إقليمي لحرية الصحافة في بيروت يهدف إلى تقديم دعم لوجستي ونفسي.
وقالت مديرة الحملات في المنظمة ريبيكا فنسنت في مؤتمر صحافي “من الملحّ أن تُدعم الصحافة الفلسطينية والحقّ في المعلومات في كل منطقة الشرق الأوسط المتأثرة بالحرب في غزة”.
وأوضحت فنسنت أن المركز المستحدث في العاصمة اللبنانية سيقدّم “فضاء وخدمات أساسية لتعزيز أمن الصحافيين الذين يغطّون المنطقة”، بالإضافة إلى تدريبات في مجالي السلامة الجسدية والأمن الرقمي.. وأشارت إلى أن الحرب في قطاع غزّة “حددت توقيت افتتاحه”.
وحتى 20 آذار/مارس، قُتل ما لا يقلّ عن 95 صحافيًا وعاملًا في المجال الإعلامي في قطاع غزة منذ إندلاع الحرب، بحسب أرقام لجنة حماية الصحافيين.
وفي جنوب لبنان، قُتل ثلاثة صحافيين بينهم مصوّر وكالة رويترز عصام عبدالله الذي قضى في استهداف لصحافيين في 13 تشرين الأول/أكتوبر، وذلك خلال تغطية للتصعيد العسكري بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على وقع الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
وأُصيب يومها ستة صحافيين آخرين بينهم مصورا وكالة فرانس برس كريستينا عاصي (28 عامًا) التي بُترت ساقها اليمنى، وديلان كولنز.
وخلصت تحقيقات منفصلة أجرتها وكالة فرانس برس ورويترز ومنظمتا هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية، إلى أن “ضربات إسرائيلية” استهدفت الصحافيين.
وذكّرت مراسلة قناة الجزيرة كارمن جوخدار التي أُصيبت في ذلك اليوم، بمسؤولية المؤسسات الإعلامية في ما يتعلق بـ”التأمين على حياة الصحافيين واتّباع معايير السلامة”.
ونقلت الصحافية التي عاودت عملها في جنوب لبنان مؤخرًا بعد تعافيها من إصابتها، مشاهداتها الميدانية في الأيام الأخيرة، منبّهة إلى أنها رأت صحافيين يحملون معدات حماية “لا تراعي معايير السلامة ولا تحميهم”.
وقد أنشأت المنظمة مركزها لحرية الصحافة في بيروت بالتعاون مع “مؤسسة سمير قصير” التي قال رئيسها مالك مروة إن “المجازر بحق الصحافيين بغزة غير مسبوقة في تاريخ الصحافة”، مناشدًا الصحافيين اللجوء إلى خدمات المركز.